قال الدكتور السيد البدوى، رئيس حزب الوفد، إن موقف حزبه فى اجتماعه مع المجلس الأعلى للقوات المسلحة، بحضور رؤساء الأحزاب السياسية الممثلة فى البرلمان، أكد اعتبار وثيقة التحالف الديمقراطى، التى وقع عليها 43 حزباً، من بينها أحزاب «الوفد» و«الحرية والعدالة» و«النور»، وكذلك وثيقة الأزهر، هما المرجعية والمبادئ الأساسية التى تحكم الدستور القادم، باعتبارها تؤسس لدولة ديمقراطية دستورية وطنية حديثة، أساسها المواطنة وسيادة القانون، وتجرم التمييز بين المصريين على أساس الدين أو الجنس أو العرق، وأن مصر دولة دينها الإسلام، ومبادئ الشريعة الإسلامية هى المصدر الرئيسى للتشريع، ولغير المسلمين من أصحاب الديانات السماوية الاحتكام إلى شرائعهم فى أحوالهم الشخصية وشؤونهم الدينية، وتلتزم بالحقوق والواجبات والحريات العامة الواردة فى الأبواب الأربعة من دستور 1971، بعد تنقيتها من كل ما يفرغها من مضمونها باستبعاد القوانين سيئة السمعة.
ولفت «البدوى»، فى بيان أصدره السبت ، إلى أن المشاركين فى الاجتماع وافقوا على أن يقوم عدد من أعضاء الجمعية التأسيسية ممن ينتمون لحزبى «الحرية والعدالة» و«النور»، بالتنازل لصالح عدد من الشخصيات العامة والحزبية ضمن القائمة الاحتياطية التى تم انتخابها، كما وافقوا على أن النظام شبه الرئاسى «المختلط» هو النظام الأمثل فى تلك المرحلة الانتقالية، مع تحديد سلطات رئيس الجمهورية وتحقيق التوازن والفصل بين السلطات، إلى جانب تشكيل لجان فنية معاونة من فقهاء القانون والدستور ولجان استماع تشارك فى إعداد الدستور وصياغته.
وأشار «البدوى» إلى أن «الوفد» قرر الانسحاب من الجمعية التأسيسية للدستور وأن موافقته على الصيغة التوافقية التى تمت فى الاجتماع المشترك مع المجلس العسكرى لا تعنى عودة الحزب مرة أخرى إلى عضوية الجمعية، وحال حدوث تطورات تستدعى قراراً جديداً، فإن للحزب مؤسساته التى تملك اتخاذ قرار جديد.