كشفت مصادر مطلعة بـ «هيئة موانئ البحر الأحمر»، أن العبارة «الهدى1» تستعد لمغادرة مصر نهائياً بعد تغيير اسمها التجاري إلى «نيو كات»، وذلك بعد أن سددت مبلغ مليون جنيه من أصل 1.3 مليون جنيه قيمة الديون المتراكمة عليها هى و شقيقتها العبارة «الكيوني» التي هربت في الشهر الماضي من العمل من الخط الملاحي (سفاجا- ضبا).
وقالت المصادر لـ «المصري اليوم» أن شركة البحار السبعة المملوكة لرجل الأعمال اليوناني «يوانيس كيلاكس»، والتي تقوم بتشغيل العبارتين «الكيوني»، و«الهدى» قامت بدفع رسوم عبور العبارة من قناة السويس، ومن المتوقع أن تغادر نهائياً الخميس القادم، مشيرة إلى أن المشكلة الأخرى التي تواجه المالك اليوناني هي الضرائب التي بلغت حوالي مليوني جنيه، ولكن تسعى الشركة المشغلة إلى تخفيضها إلى 100 ألف جنيه.
وأضاف أنه بمجرد أن قامت «هيئة موانئ البحر الأحمر» بالحجز عليها، بدأت الشركة فى إجراءات تغيير الإسم التجارى للعبارة من «الهدى1» إلى «نيو كات»، تمهيداً لتصفية أعمالها داخل «هيئة موانئ البحر الأحمر» ، والعودة إلى اليونان مرة أخرى.
من ناحية أخرى اعترف اللواء «ممدوح دراز» رئيس هيئة موانىء البحر الأحمر، أنه قام بالحجز على العبارة «الهدى1» لتسديد ديون العبارة «الكيوني» التي هربت خارج مصر.
وقال دراز فى تصريحات لإحدى الصحف، التزام العبارة «الهدي 1» بسداد مديونياتها للهيئة التي تتضمن جزءاً من مديونيات العبارة «الكيوني» التابعة لنفس مالك العبارة «الهدي 1» وهي شركة «السبع بحار للملاحة».
وأوضح دراز منذ هروب السفينة «الكيوني» بعد ضعف الطلب عليها نتيجة المنافسة الملحوظة بين العبارات العاملة في موانئ البحر الأحمر تم توقيع الحجز إدارياً على العبارة «الهدى 1».
كانت «المصري اليوم» انفردت بنشر الخطاب الصادر عن «هيئة موانئ البحر الأحمر»، في 3يونيو الجاري بالحجز الإداري على السفينة البنمية «الهدى 1» المتراكمة على الرصيف الجنوبي بالميناء والتابعة لتوكيل السبعة بحار للملاحة، بناء على أمر الحجز الإداري، الصادر من السيد اللواء رئيس هيئة موانىء البحر الأحمر رقم 16 بتاريخ 2 يونيو 2010 وفاءاً لمستحقات الهيئة البالغ قدرها مليون و336631 جنيها و40 قرشا مصرياً، وكذا مبلغ 625 دولاراً، وذلك حتى يوم 31 مايو 2010، بخلاف ما يستجد من رسوم".
وطلبت الهيئة من شرطة ميناء السويس سحب جوازات أفراد الطاقم وإيداعها بقسم جوازات الميناء، وسحب شهادات الباخرة وإيداعها بإدارة التفتيش البحري، والتأكد من أن العبارة في منطقة يصعب الهرب منها بالميناء، وأن يكون الوقود المتواجد بها لا يكفي إلا لإدارة المحركات والإعاشة فقط.