x

«BBC»: «أسطورة الطاعة» داخل «الإخوان» مهددة.. وفرص مرشحها للرئاسة ضعيفة

السبت 31-03-2012 14:03 | كتب: ملكة بدر |
تصوير : محمد كمال

رغم أنه كان من المفترض أن تكونجماعة الإخوان المسلمين في ذروة نشاطها الآن، فإنها ولأول مرة فيتاريخها الممتد منذ 84 عاماً، أصبحت منقسمة بشدة، وتتأرجح «على حافةالقوة»، وتقترب من مواجهة كبيرة أمام المجلس العسكري، هذا هو ما رأته شبكةالإذاعة البريطانية «BBC


وقالت «BBC «إن الجماعةالآن أمامها لحظة اختبار جادة أو ما يطلق عليه «لحظة الحقيقة»، مشيرة إلىاجتماع الشورى الإخواني، الثلاثاء، الذي لم يجب هو الآخر عن سؤال ما إذاكانت الجماعة ستقدم مرشحًا رئاسيًا بعينه في الانتخابات المقبلة.


وأضافت أن تأجيل اتخاذ القرار لا يعني سوى انقسام الجماعة، وتلك ليست إلا مشكلة واحدة من المشاكل الخطيرة التي تواجهها.


وأشارت إلى أنه منذ فترة قصيرة «كان يبدو أن الإخوان هم أكبر المستفيدينمن الثورة، التي شهدتها مصر العام الماضي، وهي حقيقة خاصة مع استحواذهم علىأغلبية مقاعد البرلمان، إلا أن الصراعات الأخيرة على تشكيل الحكومة، وعدمضغط الإخوان لتحقيق الإصلاحات التي وعدوا بها، خاصة في مجال عمل وزارةالداخلية، والصراع على الترشح للرئاسة، كل ذلك صعب الأمور أمام الجماعة».


وأوضحت أن الجماعة التي وعدت العام الماضي أنها لن تتقدم بمرشح للرئاسة،«في خطوة بدت هادفة لتطمين المعارضين للإخوان داخل وخارج مصر، عادت الآنلتطرح التكهنات حول تراجعها عن ذلك، وعندما أعلن عبد المنعم أبو الفتوحنيته الترشح للرئاسة، خلافا لقرار شورى الجماعة، تم فصله فورًا من الإخوان،ومنذ وقتها وهو يجني دعما كبيرًا خاصة من شباب الإخوان».


ورأت أنكل تلك العوامل تضع سلطة الإخوان في خطر، كما تقوض «أسطورة الطاعة» داخلالجماعة، ونقلت ما قاله مأمون فندي في صحيفة الشرق الأوسط أن «الجماعة تريدجني المكاسب دون دفع الثمن، والإخوان يفضلون مقاعد المعارضة لاكتساب شعبيةأكبر بدلا من حمل المسؤوليات السياسية والاجتماعية التي تأتي مع منصبالرئاسة».


وقالت إنه بوجود عدة مرشحين للرئاسة «تصبح فرص المرشحالإخواني المحتمل ضعيفة»، وهو ما يمكن أن يكون «مهينًا» بالنسبة لقوةسياسية بهذا الحجم. «ورغم ذلك دافعت الجماعة عن تحركاتها الأخيرة وهاجمتمنتقديها، كما تركت كل الخيارات مفتوحة أمام الدفع بمرشح للرئاسة منالإخوان المسلمين»، على حد قول BBC»


وأوضحت أن الدفع بمرشحمن الإخوان، بالإضافة للضغط لسحب الثقة من الحكومة، يضع الجماعة في مواجهةمع العسكري، وإذا كان الأمر كما يعتقد معظم المصريين أنه يتضمن صفقة بينالجيش والإخوان، فيبدو أن تلك الصفقة تواجه وقتًا عصيبًا الآن.


واختتمت تقريرها بأن السياسة المصرية ربما تشهد مواجهة محتملة بينالجانبين، لكن على عكس الثورة، هذه المرة يصعب التنبؤ بمعرفة وقت المواجهةوتفاصيلها.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية