x

مشاركة عربية ودولية لافتة في مسيرة القدس العالمية بغزة

الجمعة 30-03-2012 22:43 | كتب: محمد عمران |
تصوير : اخبار

أكد المتحدثون في المسيرة العالمية للزحف نحو القدس، التي نظمت في قطاع غزة، على أهمية مواصلة الجهود من أجل تحرير القدس والمسجد الأقصى، عبر خطة عربية وإسلامية شاملة، تضمن دحرالاحتلال الإسرائيلي، وإقامة الدولة الفلسطينية.

وأوضح رئيس اللجنة الوطنية لمسيرة القدس، أحمد أبو حلبية، أن الجهود نسقت في أكثر من ثمانيين دولة لإحياء يوم الأرض، والمشاركة في المسيرة العالمية للقدس، لإيصال رسالة واضحة للاحتلال بأن الأمة لن تقف مكتوفة الأيدي أمام استمرار الانتهاكات والاعتداءات على المقدسات.

ودعا «أبو حلبية» الدول العربية والإسلامية، إلى تغيير سياساتها صوب القدس، نظراً للمخاطر المحدقة بها، مؤكداً أن دخول المسجد الأقصى لم يعد بعيداً في ظل المسيرات الحاشدة التي تزحف نحو القدس من كل مكان في العالم، إضافة إلى حالة توحد قوى الخير في العالم بجانب الحقوق الفلسطينية.

وعلى غير العادة، كان الاحتفال المركزي لإحياء يوم الأرض، والمسيرة العالمية للزحف نحو القدس، على بعد نحو 4 كيلو متر من معبر بيت حانون «إيرز»، وهي النقطة الأقرب إلى التماس بين الفلسطينيين والاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، بخلاف المرات السابقة الذي كانت فيها المظاهرات ملاصقة للمعبر الإسرائيلي، وهو ما وفر فرصة لرجم جنود الاحتلال بالحجارة، وهو ما لم يحدث هذه المرة، في إشارة إلى أن حركة حماس وحكومتها المقالة غير معنية بالتصعيد العسكري مع الاحتلال.

وحاول عدد من الشبان الفلسطينيين اختراق الحزام الأمني الذي وضعته الشرطة لمنع الاقتراب من الحاجز الإسرائيلي، إلا أنهم منعوا بالقوة من قبل أفراد قوات مكافحة الشغب دون وقوع إصابات، الأمر الذي نقله تلفزيون فلسطين في رام الله، واعتبرته حماس في غزة "تحريضاً وكذباً يجب أن يعتذر عليه تلفزيون فلسطين، لأن حماس حامية ظهر المقاومة ولا تعمل بالتنسيق الأمني.

ورغم ذلك، فقد نجح عشرات الشبان من الاقتراب من المعبر الإسرائيلي ورشقه بالحجارة، ما أدى إلى إصابة 9 فلسطينياًبجروح متوسطة، جراء إطلاق النار عليهم من قبل جنود الاحتلال، بينما أصيب خمسة آخرين في خان يونس جنوبي القطاع، عندما حاولوا الاقتراب من الحدود مع إسرائيل.

وكان لافتاً مشاركة وفود من دول عربية وأجنبية كثيرة في المهرجان، وفي مقدمتهم الوفد البرلماني المصري، إضافة إلى متضامنين من أمريكا وبريطانيا واندونيسيا وأسبانيا وتركيا وغيرها.

وأكد  رئيس الوفد المصري ، الذي وصل غزة، الأربعاء، الدكتور محمد السعيد إدريس، أن «فلسطين لم تغب يوماً عن ثورة مصر، وكنا نسعى لإسقاط النظام الطاغية، وقلوبنا وعقولنا في فلسطين والمسجد الأقصى، وإذ ا هتفنا يومها بـ(الشعب يريد إسقاط النظام)، فإننا نهتف اليوم (الشعب يريد تحرير فلسطين)».

وأضاف إدريس: «لا نريد كامب ديفيد، أو أوسلو أو وادي عربة، أراني أصلي في المسجد الأقصى، واستشهد على عتباته المقدسة، وإذا غابت مصر في السابق فقد غيبها نظام الطاغية الذي سنحاسبه على ذلك، أما الشرعية التي سيكتسبها الحكام العرب فلن تكون إلا من فلسطين».

ومن جانبه دعا القيادي في حركة الجهاد الإسلامي، خضر حبيب، إلى وحدة الفلسطينيين، إذ أن الأرض توحد الجميع والاحتلال لا يميز بين الفلسطينيين، فهم أعداء مهما اختلفت توجهاتهم، وقال في تصريحات لـ«المصري اليوم»: «العالم كله توحد خلف أرضنا وقدسنا، أفلا نتوحد نحن مع أنفسنا».

واعتبر أن مسيرات القدس تشكل البداية الحقيقية لتحرير فلسطين والمسجد الأقصى، فاحتشاد الجماهير في كل دول العالم يشير إلى اليقظة لدى الأمة والعالم الحر للقضية.

وفي السياق ذاته، أوضح المواطن التركي، محمد كايا أن «الشعب التركي يشارك الشعب الفلسطيني هذا اليوم المشهود، في الزحف نحو القدس، سواء في الأراضي المحتلة أو المدن التركية»، واصفاً ما يحدث بـ«يوم تحرير القدس والمسجد الأقصى من أيادي المغتصبين الصهاينة».

وقال في حديثه مع «المصري اليوم»: «إن خروج العالم كله إلى حدود دولة اليهود، يؤكد أن يقظة الأمة أصبحت كبيرة، لتحرير فلسطين، وبالتالي فعلى الحكام المسلمين والعرب أن يتقدموا شعوبهم قبل فوات الآوان».

وبينما كانت الجماهير تحتشد من مختلف مساجد قطاع غزة التي خصصت فيها خطب الجمعة للحديث عن المسجد الأقصى والمدنية المقدسة، وكانت الفلسطينية سحر المقيد قد وصلت مبكراً إلى مكان الاحتفال، مصطحبة أطفالها الخمسة، حتى الرضيع منها.

وأكدت لـ«المصري اليوم» أنها تربي أبنائها ذكوراً وإناثاً على الجهاد في سبيل الله، من أجل تحرير فلسطين. وقالت: «أتمنى أن أكون في المسجد الأقصى حتى لو فقدت دمي وأولادي، أنا أقف لأتضامن في غزة مع القدس، لكني كنت  أشعر بالعجز أمام اعتداءات الصهيانية».

وعكست مسيرات القدس ويوم الأرض في غزة التي حملت عنوان "إلى القدس هيا نشد الرحال"، يقيناً فلسطينياً بقرب التحرير، رغم الواقع الصعب الذي تمر به المدينة المقدسة والأراضي المحتلة، بينما كان لافتاً عدم رفع رايات الفصائل الفلسطينية خلال المهرجان، واقتصر الأمر على أعلام فلسطين.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية