شهدت الجمعية العمومية العادية للنقابة العامة للأطباء، التى عقدت بقاعة المؤتمرات بكلية طب قصر العينى، الجمعة ، مشاجرات واشتباكات بالأيدى بين أطباء وشباب ينتمون لجماعة الإخوان المسلمين من ناحية، وآخرين ينتمون لحركة «أطباء بلا حقوق» وأطباء أقباط من جانب آخر، بسبب قرار تأجيل عقد الجمعية إلى 13 أبريل المقبل، لعدم اكتمال النصاب القانونى، فيما اتهم عدد من الأطباء المجلس الذى وصفوه بـ«الإخوانى» بتعمد إجهاض عقد الجمعية، للتستر على ميزانية النقابة.
اتهم أعضاء فى مجلس النقابة العامة، ينتمون إلى تيار الاستقلال، مجلس النقابة بمحاولة التستر على الميزانية، لضمها مصروفات بلغت قيمتها الآلاف من الجنيهات، مشيرين إلى أن كشوف التسجيل خلت من «الرقمنة»، وجاء تسلسلها بطريقة عشوائية، مما يسهل إخفاء بعض منها أو إتلافها، مؤكدين أن الحضور فاق اكتمال النصاب القانونى، الذى نصت اللائحة عليه بحضور 1000 طبيب من أعضاء النقابة.
وقام أعضاء «أطباء بلا حقوق» بترديد هتافات «مش هنمشى.. مش هنمشى»، لاعتراضهم على قرار مجلس النقابة بتأجيل الجمعية العمومية، مؤكدين أن مجلس النقابة يحاول التستر على فضح الميزانية السنوية، كما أن مؤيديه من أطباء الإخوان يحاولون تعمد إجهاض عقدها لمنفعة شخصية.
وسادت القاعة حالة من الغضب، قام على إثرها عدد من الأطباء بالاشتباك بالأيدى والتلفظ بألفاظ نابية، عقب قيام أحدهم بسب جماعة الإخوان المسلمين بألفاظ خارجة، الأمر الذى دعا أطباء الإخوان إلى المطالبة بتقديم اعتذار للدكتور عبدالله الكربونى، عضو مجلس النقابة، وجماعة الإخوان، لتشابك أحد الأطباء معه.
قال الدكتور خيرى عبدالدايم، نقيب الأطباء، إن النصاب القانونى للجمعية العمومية الطارئة لم يكتمل، وإن عدد الحضور وصل إلى 904 أعضاء فقط من أصل 1000 عضو طبقاً للائحة النقابة والمادة 14 من قانون النقابة، الأمر الذى يتطلب تأجيل «الجمعية» لمدة أسبوعين، على أن تقوم النقابة بعمل إجراءات جديدة.
وقال عبدالفتاح رزق، الأمين العام للنقابة، إن ما شهدته «الجمعية» من مشاجرات واشتباكات طريقة غير حضارية أو مقبولة، لافتاً إلى أن مجلس النقابة ليس له مصلحة من وراء التأجيل أو التستر على ميزانية النقابة مثلما يدعى البعض.
وأكد أحمد لطفى، عضو مجلس النقابة، أنه حال الاستمرار فى إجراءات الجمعية بعد عدم اكتمال النصاب القانونى سيقوم بالطعن عليها. من جانبها، أرجعت امتياز حسونة، عضو مجلس النقابة، عدم توقيعها وعضوين آخرين على الميزانية السنوية للنقابة إلى التشكيك فى مصداقية المصروفات.