x

السحب البركانية تتسبب في اضطراب الملاحة الجوية في أوروبا.. و«مصر للطيران» تغير مسار رحلاتها إلى روما

الأحد 09-05-2010 16:52 | كتب: يوسف العومي, وكالات |
تصوير : أ.ف.ب

سادت اليوم حالة  من الاضطراب في حركة الملاحة الجوية في أوروبا، جراء وصول سحابة جديدة من الرماد البركاني في آيسلندا، كما تسببت أيضاً بحسب اللواء طيار «سامح حفني» رئيس سلطة الطيران المدني المصرية، في تغيير مسار رحلات شركة «مصر للطيران» وبعض الشركات الأخرى، التي أقلعت اليوم من مطار القاهرة إلى  مطارات مدينة روما بإيطاليا بدلا من ميلانو، بعد أن رأت سلطات الطيران والمراقبة الجوية صعوبة في وصول هذه الرحلات إليها.

وأشار إلى أن هناك بعض المطارات التي أبلغت سلطة الطيران المصرية بأنها لن تستقبل أية رحلات اليوم بسبب الغبار البركاني، مثل مطار لشبونة بالبرتغال، غير أن شركة «مصر للطيران» لم يكن لديها رحلات لهذا المطار، وأنه جاري ترقب الوضع بالنسبة لرحلات الغد.

وأكد «حفني» أن ارتفاع السحب البركانية وصل إلى 20 كيلومتر، في بعض الأجواء الأوروبية، مشيراً إلى أن حركة النقل الجوي بين مصر وغالبية المطارات العالمية تسير بصورة طبيعية، عدا بعض مناطق أوروبا، وأن الانتفاضة الثانية للبركان قد لا تصل في حدتها وعنفوانها للانتفاضة الأولى.

وأعلن مصدر ملاحي فرنسي اليوم إلغاء نحو 30 رحلة جوية معظمها من مطارات باريس إلى شمال إيطاليا والبرتغال، كما ألغيت نحو 20 رحلة جوية أخرى في مطار نيس ثالث أكبر مطارات فرنسا معظمها كانت قادمة أو متوجهة إلى باريس، ولندن، وليفربول، وبريستول، ودبلن، وكوبنهاجن، وجنيف، مما أدى إلى حالة من القلق لأن هذا الأمر يأتي قبل ثلاثة أيام فقط من افتتاح مهرجان كان السينمائي الدولي، حيث يعد مطار نيس الأقرب لمدينة كان في جنوب فرنسا.

كما ألغيت أيضاً عدد من الرحلات الجوية في مطارات ليون، وبوردو، وتولوز.

وكانت الهيئة العامة للطيران المدني في فرنسا أعلنت في وقت سابق أن حركة الطيران ستظل طبيعية في الأجواء الفرنسية على الرغم من اقتراب سحب جديدة من ركام بركان أيسلندا.

في غضون ذلك فرضت السلطات الإيطالية اليوم الأحد، حظراً على الطيران فوق المجال الجوي شمال البلاد، باستثناء مطارات فينيسيا، وتريست، وريميني، وذلك بداية من الساعة الـ6 صباحا وحتى الـ12 ظهرا بتوقيت جرينتش.

يأتي ذلك فيما عادت معظم المطارات في شمال أسبانيا للعمل صباح اليوم بعد انحسار سحابة الرماد البركانية عن شمال البلاد، باستثناء مطارات لاكورونا، وسانتياجو، وكومبوستيلا، وفيجو.

وكانت السحابة قد أدت أمس إلى إغلاق نحو 20 مطاراً بشمال أسبانيا، وإلغاء أكثر من 600 رحلة وتكدس عشرات الآلاف من الركاب في المطارات أمس السبت واضطرار البعض لركوب الحافلات والقطارات.

من جانبها، أعلنت السلطات السويسرية أن مجالها الجوي سيبقى مفتوحاً على الرغم من وصول السحابة، نظراً إلى أن "كثافة السحابة لا تتسبب بأية مشاكل أمنية على الطائرات".

وأوضح الدكتور علي قطب، مدير عام التحاليل والتنبؤات الجوية بهيئة الأرصاد الجوية، أن سحابة الرماد البركاني بدأت تتحرك نحو مناطق وسط وغرب أوروبا وعلى ارتفاعات تصل إلى 9 كيلو متر من سطح الأرض، وستغطي أجواء فرنسا وسويسرا وإيطاليا وإسبانيا والبرتغال، وعدد من دول وسط وغرب أوروبا، وأن هذه السحابة ستؤثر اليوم بشكل كبير على الحركة الجوية من وإلى هذه المناطق، لافتا إلى أنه من الصعب التنبؤ بانكسار هذه السحب لأنها تعتمد على مدى نشاط أو خمول البركان.

وتسببت سحابة رماد ضخمة منبعثة من بركان أيسلندا في تغير مسار معظم الرحلات الجوية بين شمال أمريكا وأوروبا أمس وأمس الأول واضطرت سلطة الطيران المدني في إيطاليا الي إغلاق غالبية مطاراتها أمس بسبب السحابة التي غطت معظم أجوائها، وقررت سلطات الطيران المدني في إسبانيا إغلاق 15 مطارا، اعتبارا من ظهر السبت الماضي أمام الحركة الجوية، كما ألغت السلطات البرتغالية أمس الأول أكثر من 100 رحلة جوية في ثلاثة من أكبر مطاراتها.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية