أكد «محمد بركات»، رئيس بنكي مصر والقاهرة، عدم تعرض فروع بنك مصر فى الإمارات للشركات الإماراتية التى طلبت مؤخراً تأجيل سداد ديونها للبنوك، فيما عرف بأزمة «ديون دبى». وقال بركات فى تصريح خاص لـ«المصرى اليوم»، إن فروع بنك مصر آمنة وبعيدة تماماً عن أزمة ديون دبى، مشدداً على أنها لم تشهد أى حالات تعثر ضمن هذه الأزمة.
ويملك بنك مصر 5 فروع بالإمارات، آلت إليه بعد الاستحواذ على بنك القاهرة.
يأتى هذا فى الوقت الذى استبعدت فيه الكيانات المصرفية الإماراتية العاملة فى مصر تأثر مصارفها فى القاهرة بأزمة دبى الحالية، مؤكدة أن هذه البنوك تأخذ شكل شركات مصرية مساهمة تتبع رقابة وقوانين البنك المركزى وهيئة سوق المال المصريين من حيث الملاءة ورأس المال واشتراطات العمالة الموجودة بها.
وأكد أحمد إسماعيل حسن، المدير الإقليمى لبنك أبوظبى الوطنى «فروع مصر»، عدم تأثر استراتيجية البنك بالسوق المصرية، مشيراً إلى أن البنك لا يتوسع فى الديون المشكوك فى تحصيلها.
ويعمل فى السوق المصرية 4 بنوك إماراتية هى: المشرق، أبو ظبى الإسلامى مصر، أبو ظبى الوطني، الاتحاد الوطنى.
وحول تطورات أزمة ديون دبى، أكد وزير الاقتصاد الإماراتى سلطان بن سعيد المنصورى أن إعادة هيكلة ديون مجموعة دبى العالمية المتعثرة والشركات التابعة والبالغة نحو 80 مليار دولار ليس سوى مسألة وقت، فى الوقت الذى ذكرت فيه صحيفة «فاينانشيال تايمز» أمس أن «رويال بنك أوف سكوتلند» هو أكبر البنوك البريطانية تعرضاً، موضحة أن حجم تعرضه يتراوح بين مليار ومليارى دولار. وأضافت الصحيفة أن بنوك «إتش.اس.بى.سى» و«ستاندرد تشارترد» و«لويدز» متعرضة بنحو مليار دولار لكل منها.
ويتركز الجزء الأكبر من قروض البنوك البريطانية لوحدات دبى العالمية التى لا تزال تحقق أداءً جيداً مثل موانى، دبى العالمية ومنطقة جبل على الحرة. وكان مقرضو دبى العالمية قد شكلوا مؤخراً لجنة من ستة بنوك، من بينها 4 بنوك بريطانية للاجتماع الأسبوع المقبل لبحث مسار الأزمة وكيفية سداد الديون