تقدمت شركتان دوليتان بطلب للجهاز القومي لتنظيم الاتصالات للحصول على ترخيص يتيح لهما تقديم خدمة الاتصالات عبر المحمول على متن الطائرات التى تمر عبر الأجواء المصرية.
وقال مصدر بارز بالجهاز فى تصريح لـ«المصرى اليوم» إن الشركتين طلبتا دراسة الشروط والضوابط التى تقدم بها تلك الخدمة فى الأجواء المصرية، تمهيدا لشراء الرخصتين، مشيرا إلى أن الجهاز كان قد منح شركة «ايرو موبايل» ترخيصا لتقديم تلك الخدمات فى مصر منذ أكثر من عامين لتلحق بها شركة «اون اير» حيث تم التجديد لهما مؤخرا.
وتعتمد الخدمة على إجراء تعديلات فنية بالطائرات، تسمح بتركيب أجهزة تلتقط إشارات لاسلكية، عبر الأقمار الصناعية؛ لإجراء الاتصالات بالهواتف الشخصية المحمولة، بشرط أن تكون الطائرة على ارتفاع 6000 متر فوق سطح الأرض، حتى تبتعد عن مجال تغطية الشبكات الأرضية التى تؤثر على أجهزة الملاحة الجوية.
وأوضح المصدر ـ الذي رفض الكشف عن اسمه ـ أنه قد يتم توقيع الرخصتين خلال بضعة شهور لترتفع عدد الشركات المسموح لها بتقديم تلك الخدمة داخل الأجواء المصرية إلى 4 شركات.
ونقل المصدر عن مسئولي شركة مصر للطيران أن الأخيرة عمدت إلى التعاقد على طائرات مجهزة لتقديم خدمات الاتصالات عبر الهاتف المحمول بعدما واجهت الشركة صعوبات فنية فى تقديم تلك الخدمة على متن طائراتها القديمة؛ بسبب عدم جاهزيتها لذلك.
وكان المهندس عاطف عبد الحميد الرئيس السابق لشركة مصر للطيران قد اشار لـ«المصرى اليوم» فى وقت سابق إلى أن الشركة أجرت بعض الدراسات لتشغيل تلك الخدمة على متن طائراتها، مشيرا إلى أنه لا يوجد ما يمنع من إجراء تعديلات فنية على الطائرات القديمة للسماح لها بتشغيل خدمة الاتصالات عبر المحمول للمسافرين، لكن الأمر يتوقف على الجدوى الاقتصادية، خاصة وأن الشركات تتيح استخدام هواتف مثبته فى كراسى الطائرات، بدرجة رجال الأعمال، لكنها مرتفعة الثمن ويتم تحصيل مقابل استخدامها عبر كروت الائتمان.
وأكد الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات أن تعريفة المكالمة عبر المحمول على متن الطائرات مازالت مكلفة وتغازل طبقة رجال الأعمال على وجه الخصوص، مشيرا إلى أن تلك التعريفة تعتبر دولية ويحصل الجهاز نسبة من الإيرادات السنوية؛ حيث تصل تكلفة الدقيقة الواحدة حوالي 3.5 دولار (20 جنيها تقريبا) مقابل 1.5 دولار للرسالة النصية.