أكد نعمانى نصر نعمانى، نائب رئيس الهيئة العامة للسلع التموينية، أن جميع كميات القمح الروسى التى وردت إلى مصر خلال الشهرين الأخيرين لم يتم الإفراج عنها إلا بعد موافقة اللجان المختصة بالفحص والتفتيش والرقابة من وزارتى الزراعة والصحة، وذلك وفقاً للإجراءات المعتادة فى هذا الشأن.
وقال نعمانى إن شحنات القمح الروسى مصحوبة بشهادة جودة صادرة من وزارة الزراعة الروسية، وذلك وفقاً لما تم الاتفاق عليه مع الجانب الروسى من إجراءات لرفع مستوى الفحص فى ميناء المنشأ، ومسؤولية بلد المنشأ عن جودة ما يتم تصديره إلى مصر من أقماح.
وأشار إلى أن القمح الروسى سجل أكبر كمية من مشتريات الهيئة من القمح خلال العام المالى الحالى 2009/2010 بنسبة 50٪، ووصل إجماليها إلى 3.61 مليون طن بزيادة نحو 7٪ عن العام الماضى، كما تضاعفت الواردات من القمح الفرنسى خلال العام الحالى وبلغت حصتها من إجمالى الواردات نحو 34٪ بزيادة نحو 18٪ عن العام الماضى.
ورصدت إحصاءات الهيئة تراجعاً كبيراً فى الواردات من القمح الأمريكى ولم تتجاوز حصته الـ11٪ من إجمالى واردات الهيئة من القمح، مسجلاً تراجعاً وصل إلى نحو 80٪ بعد أن كانت الواردات من القمح الأمريكى تحتل الصدارة فى واردات الهيئة، فيما اختفت واردات القمح الأوكرانى من واردات الهيئة بعد الضجة الكبيرة التى أثيرت بشأنه العام الماضى، وتردد أنه علف حيوانى ولا يصلح للاستهلاك الآدمى، مما دفع الشركات المستوردة للعزوف عنه إلى المناشئ الأخرى كالألمانى والكندى.
وأوضح نعمانى أن الهيئة تقوم بتنويع مصادر شراء الأقماح من خلال تسهيل دخول أكبر عدد من المناشئ فى المناقصات العالمية التى تجريها الهيئة لشراء كميات الأقماح اللازمة لإنتاج رغيف الخبز المدعم، وتحقيق رصيد آمن من القمح تجاوز حالياً فترة الخمسة شهور، نتيجة الكميات الكبيرة التى تعاقدت عليها الهيئة فى الفترة الأخيرة تجنباً لارتفاع الأسعار، حيث ارتفعت أسعار القمح العالمية خلال الثلاثة شهور الماضية من مستوى 170 دولاراً للطن إلى مستوى 194 دولاراً FOB حالياً.