أكدت مصادر حضرت لقاء المشير محمد حسين طنطاوى، رئيس المجلس العسكرى، مع رؤساء الأحزاب الممثلة فى البرلمان، الثلاثاء، أن الدعوة كانت بهدف احتواء أزمة تشكيل الجمعية التأسيسية للدستور والتوافق حولها.
أخبار متعلقة
وأوضحت المصادر أن جميع الأحزاب أبدت اعتراضها على تشكيل الجمعية خلال اللقاء ما عدا حزبى الحرية والعدالة والنور.
وقالت المصادر الحزبية، التى طلبت عدم ذكر أسمائها - إن المشير أكد خلال اللقاء أن الدستور لا يمكن أن تضعه أغلبية برلمانية، وإنما يتم وضعه بالتوافق بين جميع فئات وقوى المجتمع، مؤكداً حرصه على التوافق، وقال: «قطعنا 50٪ من التحول الديمقراطى بانتخاب مجلسى الشعب والشورى، وباق 50٪ أخرى وهى وضع الدستور وانتخاب رئيس الجمهورية، ونحن حريصون على إتمام المرحلة الانتقالية فى المواعيد التى تم إعلانها».
وأوضحت المصادر أن محمد مرسى، رئيس حزب الحرية والعدالة، اقترح خلال اللقاء تشكيل لجان فنية معاونة تتكون من خبراء وفقهاء القانون والدستور وشخصيات عامة والفئات التى لم تمثل بشكل مُرض فى الجمعية التأسيسية، وتكون هذه اللجان النوعية معاونة للجنة التأسيسية فى وضع الدستور، وقد وافق الحضور على هذا الاقتراح.
وأضافت المصادر أن الدكتور السيد البدوى، رئيس حزب الوفد، اقترح التزام جميع الحاضرين من القوى السياسية والحزبية وتحت رعاية المجلس العسكرى بوثيقة التحالف الديمقراطى ووثيقة الأزهر والأبواب الأولى الأربعة من دستور 71 بعد تنقيتها من الإحالة للقوانين، على أن تكون الإطار الحاكم للدستور الجديد ولا يتم الخروج عنها أبداً، وقد تمت الموافقة على هذا الاقتراح بإجماع الحضور. وذكرت المصادر أن «البدوى» اقترح إعادة النظر فى تشكيل الجمعية التأسيسية للدستور، فوافق الجميع ما عدا محمد مرسى، رئيس حزب الحرية والعدالة، الذى قال إن هذا القرار ملك مجلس الشعب، وإنه لا يمكن أن يوافق على قرار إلا بعد العودة للهيئة البرلمانية لحزب الحرية والعدالة لأنها هى التى تملك القرار.
وقالت المصادر إنه تم تحديد موعد اجتماع آخر اليوم الخميس لوضع القرار النهائى بعد عودة «مرسى» برد من هيئته البرلمانية، وما إذا كان سيتم إعادة النظر فى تشكيل الجمعية التأسيسية أم لا. وحضر اللقاء رؤساء الأحزاب الممثلة فى البرلمان، ومن بينهم الدكتور عماد عبدالغفور، رئيس حزب النور، والدكتور رفعت السعيد، رئيس حزب التجمع، وحسام بدراوى، رئيس حزب الاتحاد، ومعتز محمود، رئيس حزب الحرية، ومحمد عصمت السادات، رئيس حزب الإصلاح والتنمية، ومصطفى النجار ممثل حزب العدل، بالإضافة إلى عدد من أعضاء المجلس العسكرى يتصدرهم المشير محمد حسين طنطاوى، والفريق سامى عنان، واستمر اللقاء من الساعة 12 ظهراً حتى 6.30 مساء.
