أطلق «بركان آيسلندا» الذي أصابت سحب الغبار المنبعثة منه مطارات أوروبا بالشلل، مزيداً من أعمدة الدخان والرماد، اليوم السبت، في الوقت الذي أعلنت فيه بلدان القارة مد الحظر على الرحلات الجوية، لليوم الثالث على التوالي بسبب إحتواء الغبار البركاني على جسيمات ضئيلة من الزجاج والصخور يمكن أن تتلف محركات الطائرات وهياكلها، بينما قال مسئولون في آيسلندا إن ثورة البركان "قد تستمر لأيام أو حتى شهور".
أعلنت المنظمة الأوروبية لأمن الملاحة الجوية «يوروكونترول» عن أن 16 ألف رحلة جوية ألغيت اليوم في المجال الجوي الأوروبي، بسبب مرور سحابة الرماد البركاني، وحذرت المنظمة في بيان لها من أن السحابة "ستستمر في التسبب في اضطراب الوضع خلال الـ24 ساعة المقبلة"، مؤكدة أنه "ليس من الممكن إجراء أي إقلاع أو هبوط للطائرات المدنية في معظم البلدان بشمال ووسط أوروبا".
وقال الاتحاد الدولي للنقل الجوي (أياتا) إن التعطل الناجم عن انبعاث الغبار البركاني في آيسلندا يكلف شركات الطيران أكثر من 200 مليون دولار يومياً، بينما هبطت أسهم عدد من شركات الطيران بنسب تتراوح بين 1.4 و3.0%.
محلياً، شهد عدد من المطارات المصرية تكدساً كبيراً للركاب واضطراباً في مواعيد الرحلات المغادرة والقادمة من أوروباً، ووصل عدد الرحلات الملغاة في مطارات القاهرة والغردقة والأقصر إلى 48 رحلة، كانت معظمها متجهة إلى كل من لندن، وبروكسل، وبرلين، ودوسلدورف، وفيينا، وأمستردام، وجنيف، وميلانو، وفرانكفورت، وميونخ، وباريس، وموسكو.
وأعلنت شركة مصر للطيران أنها ستوفر رحلات للحاجزين في توقيتات أخرى دون أن تكبدهم أية أعباء مالية إضافية، وشكل مطار القاهرة الدولي غرفة عمليات مع ممثلي ومندوبي شركات الطيران العالمية وأعضاء من الجمارك والجوازات، بالإضافة إلى مسئولين من الملاحة الجوية لترتيب الأوضاع خلال الفترة المقبلة.
وقال الطيار «علاء عاشور» رئيس شركة الخطوط الجوية، إن مركز الاتصالات الخاص بمصر للطيران يعمل على مدار 24 ساعة للرد على استفسارات الركاب على أرقام 1717 من أي محمول و090070000 من أي خط أرضي.
