x

خبراء: لاعبو الزمالك يحصدون «الملايين».. والمحصلة «صفر»

الأربعاء 28-03-2012 16:02 | كتب: كريم أبو حسـين |

أجمع قدامى نادى الزمالك على أن لاعبى الفريق الكروى الأول يتحملون الجزء الأكبر مما آل إليه حال الفريق، وغياب البطولات عن القلعة البيضاء طوال السنوات الأخيرة، رغم أنهم يعدون الجيل الأوفر حظاً والأغلى سعراً فى تاريخ الكرة المصرية.

وأكد جمال عبدالحميد، كابتن منتخب مصر والزمالك سابقاً، أن لاعبى الفريق يحصلون على جميع الامتيازات دون مقابل يذكر، مؤكداً أن طريقة تعامل الإدارة والجهاز الفنى مع الجيل الحالى من اللاعبين حولتهم إلى «موظفين» مما سيتسبب فى تردى الأوضاع أكثر مما هى عليه الآن.

وأرجع جمال عبدالحميد السبب فى غياب البطولات عن النادى إلى حالة الترف واللامبالاة التى يعيشها اللاعبون، خصوصاً فى حالات الهزيمة أو خسارة لقب أو الخروج من بطولة، مشيراً إلى أن الزمالك يعد النادى الوحيد فى العالم الذى يكافئ لاعبيه على الإخفاقات.

وأوضح أن النظام السائد منذ سنوات داخل النادى يساعد اللاعبين على استمرار حالة اللامبالاة، وبالتالى الهزائم، خصوصاً أن مسؤولى الإدارة والجهاز الفنى يحرصون على صرف مستحقاتهم المالية فى كل الأحوال، فالجهاز الفنى مثلاً دائماً ما يطالب الإدارة بسرعة صرف أى مستحقات متأخرة لإرضاء اللاعبين، بل يهرب بهم لمعسكرات مغلقة خارج القاهرة والإقامة فى أفخم الفنادق كأنه يكافئهم عند الهزيمة أو الفشل فى إحراز لقب، والأسوأ من ذلك أن الجميع داخل النادى يلقون باللوم على «تى شيرت الفريق»!!

وقال جمال عبدالحميد إن الزمالك، ووفقاً لسياسة الدلع والاستهتار، هو أكثر الفرق تغييراً لشكل الـ«تى شيرتات»، فمرة نجد الخطين بالطول ومرة بالعرض، ومرة على الجنب، ومرة يغير التى شيرت تماماً وكأن الهزيمة بسبب «الفانلة».

وأضاف: أتمنى أن أشاهد لاعبى الزمالك يتدربون على ملعب حلمى أمورا فى اليوم التالى لأى هزيمة، مؤكداً أن اللاعبين اعتادوا «الدلع»، والإقامة فى أفضل فنادق القاهرة.

وبالتالى فهم مرفهون ولا يقدرون حجم المسؤولية، وأضاف: المشكلة الخطيرة هى أن اللاعبين تعودوا على الهزائم، لأنها تحقق لهم مكاسب أكبر، ودلل على ذلك بواقعة فى موسم 2006 عندما حصل الفريق على المركز السادس وصرفت الإدارة مكافآت وشيكات مقبولة الدفع أكبر من المكافآت التى حصل عليها لاعبو الأهلى بطل الدورى فى هذا الموسم.

وقال إن مجالس الإدارة والأجهزة الفنية المتعاقبة على الفريق على مدار السنوات العشر الماضية- تتحمل المسؤولية كاملة عن انهيار منظومة الكرة بالنادى.

وأبدى «عبدالحميد» اندهاشه من سياسة الجهاز الفنى فى حجزه أماكن بالتشكيلة الأساسية للاعبين رواد مارينا والساحل الشمالى وأوروبا، وتجاهله المجتهدين من اللاعبين الصغار الذين قد تكون دعواتهم من الظلم سر انهيار الفريق، رغم توافر كل الإمكانيات اللازمة للنجاح.

فيما اعتبر عصام مرعى، المدرب العام لطلائع الجيش، أن الجيل الحالى هو الأسوأ فى تاريخ نادى الزمالك، من حيث عدد البطولات، فمنذ 2004 حتى 2012 لم يحقق النادى سوى بطولة كأس مصر فى حين أن النادى حقق 15 لقباً فى الفترة من 2000 إلى 2004، وقال هذا مؤشر خطير يهدد تاريخ القلعة البيضا، ولابد من تدارك الأمر سريعاً حتى لا تتفاقم الأمور من سيئ إلى أسوأ!!

وقال إن لاعبى الزمالك افتقدوا روح وطموح البطولات واهتموا فقط بمصالحهم ومكاسبهم المالية دون العطاء داخل الملعب بقدر ما يحصلون عليه، عكس الأجيال السابقة التى كانت تتعامل مع كل مباراة باعتبارها بطولة منفصلة لا غنى فيها عن الفوز للحصول على مكافأة لا تتجاوز الألف جنيه.

وأضاف «مرعى»: اللاعب الآن يحصل على مقدم عقد يكفيه طوال السنة، سواء لعب أو لم يلعب، فأين الحافز الذى سيشجعه على العطاء والجهد من أجل الفوز؟!

وأشار إلى أن الفريق الآن يفتقد أهم عنصر وهو اللاعب القائد الذى يستطيع لم شمل اللاعبين وإرساء الانتماء وحب النادى فى وجدانهم ومشاعرهم بعيداً عن النواحى المالية التى أفسدت على الجماهير حبها وتشجيعها للنادى.

وأوضح «مرعى» أن عدم الاستقرار الإدارى والفنى أثر سلباً على الفريق، وهو ما يتضح جلياً فى المواجهات المباشرة بين الفريق ومنافسه التقليدى الأهلى، وتساءل: كيف يمكن أن يفوز الزمالك بالبطولة المحلية وهو غير قادر على الفوز على الأهلى؟

وأشار إلى أن شيكابالا الذى يعد أفضل لاعب كرة قدم فى مصر حالياً لم يؤد دوره مع الفريق حتى الآن لصغر سنه وقلة خبرته، فضلاً عن أن ما يطلب منه أكبر من إمكانياته، فهو كلاعب واحد لا يستطيع أن يقود فريقه للفوز فى كل مباراة، لدرجة أن الجميع بات يربط بين وجوده فى الملعب وبين فوز الفريق.

فيما أكد طارق مصطفى، المدرب العام للمقاصة، أن لاعبى الزمالك لابد أن يكونوا على مستوى المسؤولية، وأن يتكاتفوا جميعاً لاستعادة البطولات من جديد للنادى، مؤكداً أن الفريق يضم أفضل مجموعة من اللاعبين فى مصر ولا يوجد أى مبرر لإخفاقهم فى البطولات المحلية والأفريقية.

وقال إن حل جميع المشكلات بيد اللاعبين الذين يجب أن يتعاهدوا على استعادة أمجاد الماضى، وأن يسطروا لأنفسهم تاريخاً جديداً وتساءل: كيف يضم الفريق كل هؤلاء النجوم ولا يحقق بطولة الدورى الممتاز منذ أكثر من 7 سنوات؟!

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية