دشنت حركة 6 أبريل، الثلاثاء، حملة «اكتب دستورك» والتي تهدف إلى التوصل لـ«مسودة دستور يكتبه الشعب»، مؤكدة رفضها للجنة التأسيسية لصياغة الدستور، فيما شددت على عدم انحيازها لأي من طرفي الصراع الدائر حاليا بين جماعة «الإخوان المسلمين» والمجلس العسكري.
وأكدت الحركة، في مؤتمر صحفي، أن «اختيار لجنة الدستور مرفوض شكلا وموضوعا، سواء في آلية الاختيار أو في الأشخاص المختارين».
وأضافت في بيان لها أن تشكيل اللجنة التأسيسية «تصرف شاذ يعبر عن عقلية الوصاية على الشعب من عقول متحجرة، تريد فرض إرادتها على المواطنين ولا تعرف المعنى الحقيقي للدولة أو الدستور».
واستنكرت الحركة «التعمد الواضح لخلو اللجنة من ممثلين حقيقيين لباقي الفئات»، مشيرة إلى أن «الإخوان والسلفيين سبق أن فعلوا ذلك في مناقشات التوافق على مرشح الرئاسة بعقلية الغرف المغلقة والوصاية التي لا تريد بناء دولة، بل بناء قطيع».
وأعلن أحمد ماهر، المنسق العام للحركة، عدم اعتراف الحركة بلجنة صياغة الدستور، واصفا «حرب البيانات» بين «الإخوان» والمجلس العسكري بأنها «شد وجذب ولم تصل للصدام»، مؤكدا «عدم مساندة الإخوان في خلافهم مع العسكر، أو المشاركة في أي فعالية ينظمونها، لأنهم سبق وأن تخلوا عن الثوار عقب استفتاء مارس في عدة مواقف، وأنهم كانوا مساندين لكمال الجنزوري، رئيس الوزراء، الذي رفض الثوار توليه المسؤولية ويسعون الآن لإسقاط حكومته».
كما شدد «ماهر» على عدم مساندة الحركة للمجلس العسكري، واصفا ما أثير عن ذلك بـ«الكلام المغلوط»، لأن «جماعة الإخوان رغم الخلافات معها تبقى قوة مدنية».
وقال وليد شوقي، عضو المكتب السياسي للحركة، إن «حملة اكتب دستورك تهدف لضمان وضع الاختلاف، ليس فقط السياسي، بل الجغرافي وغيره، في الحسبان، بحيث يتم النقاش حول الدستور دون إقصاء».
وأشار إلى أن «الحملة ستشمل كل المحافظات لتقديم توعية للمواطنين بعدة محاور منها الدستور ونظام الدولة وصلاحيات الرئيس، ليتم تقديم مسودة (وثيقة دستورية) كتبها الشعب، لأن لجنة المائة ستكتب النص فقط، لكننا نبحث بحملتنا عن روح النص».
وحول الموقف المتوتر بين «الإخوان» والمجلس العسكري، أكد رامي السويسي، عضو المكتب السياسي للحركة، أن «الإخوان يدركون جيدا أن الشعب هو القادر على إسقاط حكومة الجنزوري، وهو ما يجعلهم يلعبون على هذا الوتر لرغبتهم في تشكيل الحكومة».
وأضاف أن «المجلس العسكري شعر بأنه في خطر ولا يمثل الشعب»، ووصف «تأسيسية الدستور» بأنها «مهزلة كبرى سيترتب عليها مشكلات عديدة».