قال الإعلامي مفيد فوزي إن البابا شنودة «لم يكن أسطورة»، وأنه «يأخذ عليه بعض الأمور»، مشيرًا فيما يختص بمرشحي الرئاسة إلى أن «الفريق شفيق هو الأنسب»، واصفًا إيَّاه بأنه «دكَر».
وأوضح في حديث لبرنامج «مصر الجديدة» مع الإعلامي معتز الدمرداش أن «البابا شنودة ليس أسطورة، وكان الصبر أحد عيوبه»، حيث «زرعه لدى الأقباط، فحصد فيهم جُبنًا وتدجينًا».
وتابع: «آخذ على البابا شنودة عدم المرونة، حيث لم يستجب لاقتراحي بحتمية تحويل الزواج الثاني إلى حقيقة»، لافتًا إلى أن «رفض البابا فتح الباب لظهور كنيسة (ماكسيموس)، التي تسمح بالزواج الثاني».
كما أكد أن «سيطرة رجال الدين حول البابا منعت وصول أفكاري إليه»، مشيرًا إلى أن الراحل «كان يُصغي للبعض أكثر مما يجب».
وأعرب، في الوقت ذاته، عن شعوره بأن «الأقباط تعرَّوا» بعد خسارتهم للبابا شنودة، «كبيرهم»، الذي كان «غطاءً ذهبيًّا لهم».
وفيما يختص بالانتخابات الرئاسية المقبلة، قال إن مصر تحتاج إلى «رئيس دَكَر»، متابعًا أن الفريق أحمد شفيق، رئيس الوزراء الأسبق، «هو الدكر الموجود بين المرشحين الحاليين»، وأضاف أن «دكر تعني أن يكون الرئيس عسكريًّا قادرًا على الحل والربط».
وأصر «فوزي» على الوقوف دقيقتين حدادًا، خلال أحد فواصل البرنامج، احتجاجًا على موقف السلفيين الذين رفضوا الوقوف دقيقة حدادًا على روح البابا، وعلق: «كان يفترض لحزب (النور) أن يكون ناشرًا للنور، لكن بعض أعضائه يبسطون الظلام»، مضيفًا أن «أفكارهم ظلامية ولا تبشر بالضياء».
وانتقد إجراء النائب أنور البلكيمي، أحد أعضاء حزب «النور» لجراحة تجميل بأنفه «من أجل الظهور الإعلامي»، كما أكد «خشية الأقباط من انتخاب رئيس ذي خلفية دينية، بعد أن جرّبوا السلفيين في اختبارات عديدة منها قطع أذن مواطن قبطي».
وفسر ترشح عدد كبير من المواطنين للرئاسة بأن «المعايير تساوت بالأرض»، وأن «المصريين ينقصهم التربية السياسية»، مضيفًا: «لم يخطئ أحمد نظيف حينما قال إن الشعب المصرى لم ينضج عاطفيًّا».
فيما وجه نقدًا للرئيس السابق مبارك بسبب ما سماه «عناده وانقياده»، مشيرًا إلى أن مبارك «كانت بدايته مبشرة، لكن الشهوات والتطلعات ذبحته»، معتبرًا أن محاكمة مبارك وعدم هروبه- مبارك- «قيمة سيذكرها التاريخ»، بحسب قوله.
وعبَّر عن تخوفه على الرئيس المقبل مما سماه «اعتراضات الشارع البشعة»، وأن تتوجه مسيرة مليونية للقصر الرئاسي لخلعه، معتبرًا أن ذلك «يُسقط كل القيم التي درجت عليها مصر».