أكد عثمان مليقطة، آمر لواء القعقاع، رئيس الجيش الثوري الليبي بالعاصمة الليبية طرابلس، أن تقسيم ليبيا «خط أحمر»ترفضه كل القبائل، وأن الحديث عن تكوين فيدرالية على أرضها دليل على ممارسة الديمقراطية داخل البلاد.
وقال «مليقطة»، خلال مؤتمر صحفى، نظمته منظمة أحرار طرابلس للإغاثة والتنمية بمناسبة الاحتفال بالذكرى الأولى لتأسيسها، إنه «لا تخوف من أعوان القذافى داخل الأراضي الليبية، وإن التخوف من أعوانه الموجودين في الخارج»، مناشدًا الحكومة المصرية تسليم المقيمين منهم على أرضها.
وأضاف «مليقطة»: «تعد كتيبة لواء القعقاع أكبر نواة أمنية في ليبيا، والوحيدة التي كلفها المجلس الانتقالي الليبي بمهمة تأمين الشوارع والأحياء، وتشرف على عمل باقي الكتائب الثورية، التي تتولى تأمين باقي أنحاء الدولة، وتقوم الكتيبة على العمل التطوعي، ولا يقتصر الانضمام إليها على أحد بعينه أو على أهالي منطقة بعينها، فهي خليط من الشباب الحر الثائر من مختلف القبائل والمجالات».
وعن جهود الكتيبة في نزع السلاح من الأهالي، أكد «مليقطة» أنهم يسعون لرفع الوعي بخطورة انتشار الأسلحة بين الأهالي عبر وسائل الإعلام، وهي الحملات التي لاقت استجابة كبيرة، تمثلت في ارتفاع أعداد المواطنين، الذين بادروا بتسليم السلاح، فضلاً عن حملات الضبط التي تقوم بها الكتيبة، والتي تتولى وزارة الدفاع تمويلها، بالإضافة إلى غنائم الكتيبة من أسلحة النظام السابق والأسلحة التي أمدتهم بها دولة قطر.
ووصف رئيس الجيش الثوري الليبي سعي أهالي «البرقة» لتكوين فيدرالية داخل ليبيا بأنها «دليل قاطع على ممارسة الديمقراطية الفعلية داخل البلاد بعد الثورة، حيث حرية إدلاء الرأي، لكنه أكد أن ذلك لا يعني السماح بتقسيم ليبيا بأي حال من الأحوال».
وعن مستقبل الإعمار في ليبيا ومساهمة الدول الغربية في ذلك، قال: «التعاون مع الغرب في مجال الإعمار قائم على الأبعاد الاقتصادية البحتة، وما تتمتع به من أفضلية، والعلاقة مع الناتو انتهت بانتهاء تدخله لحماية المدنيين بالثورة، فلن نسمح بتكوين علاقات تؤثر على السيادة الليبية، أو بتواجد أجنبي على أرضها»».
وحول وضع المصريين على الأراضي الليبية، قال: «ساهم المصريون في إنجاح الثورة الليبية، ولقي بعضهم مصرعه فيها، فضلاً عن قوافل الأطباء، التى جاءت لإسعاف المصابين، والمصريون هم الجنسية الوحيدة التي تتعاون معنا في كتيبة القعقاع، فيعمل منهم متطوعون في المخازن ومع أفراد الكتيبة فى سرايا الحدود.
وناشد «مليقطة» الحكومة المصرية بالتعاون مع ليبيا، بتسليم أعوان القذافى المطلوب إلقاء القبض عليهم والمقيمين على أرضها، وهم أحمد قذاف الدم وعلى الكتالي، الأمر الذي سيساهم في توطيد العلاقة بين البلدين- على حد تعبيره.
وقال: «ثبت تحويل مبالغ كبيرة لبنوك مصرية قبل سقوط طرابلس، حيث رجحت المصادر وجود نحو 6 مليارات دولار فى البنوك المصرية، وذلك فى الوقت الذى نجحنا فيه بالفعل فى استرداد أغلب الأموال الليبية فى الخارج».