أكد هيثم أحمد زكى أنه لم يعشق التمثيل لكونه ابن النجم الكبير الراحل أحمد زكى الذى توافق ذكراه اليوم السابع والعشرين من مارس، موضحاً أنه تعرض للظلم فى كثير من الأحيان بسبب والده مما جعله يختفى فى بعض الأوقات.
وقال «هيثم»: «رغم حبى للتمثيل فإننى ترددت كثيراً فى دخول هذا المجال خوفاً من اتهامى بوراثة الفن، وفضلت الانتظار إلى أن تأتى الفرصة المناسبة، حتى عندما بدأت العمل فى التمثيل وجدت نفسى مضطراً للاختفاء من حين لآخر، لأن الناس تحاسبنى لأنى ابن أحمد زكى، ولا يتعاملون معى كممثل فى بداية مشواره من الممكن أن يخفق أو يصيب، لذلك شعرت بمسؤولية كبيرة».
وأضاف: «الناس تريد منى تمثيلاً فى مستوى أحمد زكى، وهذا مستحيل، لذلك وضعت خطة لحياتى، فقررت استكمال دراستى حتى حصلت على بكالوريوس التجارة، ودخلت الفن بخطوات بطيئة، فدرست فى بعض ورش التمثيل، وتدربت بشكل جيد لأكون أكثر استعداداً للعمل، ورغم هذا الاختفاء وعدم تحديد موعداً للعودة للوقوف أمام الكاميرا عرض على المخرج خالد يوسف دور (ياسين) فى فيلم (كف القمر)، وكانت تجربة فنية مهمة جداً بالنسبة لى، حيث قدمت دوراً بعيداً عن شخصيتى».
وأشار إلى أنه رغم محاولاته الدائمة للخروج من عباءة أحمد زكى ورفضه بناء أى مجد فنى على حساب اسمه، فإن الناس لاتزال ترى فيه بعضاً من روح والده، سواء فى الشكل أو الصوت أو الإحساس، موضحاً أنه لا ينزعج من أن يقول الناس إنه روح أحمد زكى، ولكن بشخصية فنية مختلفة.
وقال «هيثم»: «والدى حتى آخر لحظة فى حياته كان يقول لى دائما (أبحث عن ذاتك ولا تكن نسخة من أحد حتى أنا)، لذلك أتعلم منه وأشاهد أفلامه وأعشق مدرسته لكنى لا أقلده لأنه أكبر من أن يقلده أى شخص حتى لو كان ابنه». وأضاف: «أهم ما تعلمته من أحمد زكى الممثل هو التخلى التام عن فكرة (الجان) الذى يظهر طوال الوقت لامعاً ومتأنقاً، حيث تحطمت تلك القاعدة على يديه، وكان أول النجوم الذين تمردوا على الوسامة».
فى الوقت نفسه أكد «هيثم» أنه مشغول حالياً بتصوير مسلسل «اللعبة الأخيرة» ويشاركه البطولة أحمد الفيشاوى، وإخراج محمد سعيد، والمسلسل تأليف ياسر عبدالمجيد وتامر إبراهيم، وعمرو الشامى، وأشرف على الكتابة محمد أمين راضى، وتدور أحداثه حول علاقة ضابط يقوم بدوره «أحمد الفيشاوى» بمجرم يقوم بدوره «هيثم»، الذى يستعد أيضاً لبدء تصوير مسلسل «ألف ليلة وليلة» مع المخرج طارق العريان فى أول تعاون بينهما.