أكد المهندس «حسين مسعود» رئيس الشركة القابضة لمصر للطيران، أن الشركة تدرس حاليا وبناءاً على تعليمات عليا إنشاء شركة طيران "منخفضة التكاليف" تكون تابعة لمصر للطيران، لتعمل في المدى الإقليمي، وأنه سيتم الإعلان عن تفاصيل المشروع خلال الفترة المقبلة، وقال إن الشركة لا تنوي فتح خط داخلي بين القاهرة والعريش لنقل الفلسطينيين من أهل غزة للقاهرة جواً تمهيداً لنقلهم للوجهات التي يرغبون السفر إليها، مشيراً الي أن حركة السفر بين القطاع والقاهرة غير ثابتة وموسمية، وأنه فى فترات كثيرة لا يزيد عدد العابرين من المنفذ للأراضي المصرية عن خمسة أشخاص وبالتالي فإن التفكير في تنفيذ هذا الخط بأي عدد من الرحلات أسبوعياً لن يكون مجديا وسيحقق خسائر مؤكدة،
وأوضح أنه لا يمكن قياس جدوى هذا الخط بالخطوط التي تسيرها الشركة إلى كلاً من مطروح والوادي الجديد وأخيراً أسيوط، مشيراً إلى أن الرحلات التي تسيرها شركة «مصر للطيران» وشركة «إكسبريس» للخطوط الإقليمية، تتم بنظام المشاركة من المستثمرين، وهيئة التنشيط السياحي، والمحافظة، ولولا هذا الدعم كانت الشركة قد ألغت هذه الخطوط لأنها بكل تأكيد ستحقق خسائر، موضحاً أن الشركة تقيم خلال الفترة الحالية مدي ربحية خط (القاهرة – سوهاج) الجديد لمعرفة مدى ربحيته .
وقال: "إن صافي ربح أي سوبر ماركت أفضل من صافي ربح شركة إكسبريس"، لأن طائرات الشركة وهي من طراز إمبيريال وسعتها 76 مقعد تكون فيها الربحية للرحلة "صفر" إذا كان عدد الركاب علي متن الرحلة 65 راكباً فإذا زاد عدد الركاب عن هذا الرقم فإن الشركة تعتبر الرحلة رابحة، مشيراً الي أن وزارة الطيران المدني تعمل علي نشر وتوفير الرحلات الداخلية تنفيذا لتعليمات وزير الطيران المدني التي تقضي بتوفير مكان للكل راغب في السفر علي الرحلات الداخلية ومن منطلق الدور الوطني لـ «مصر للطيران» وهو سر الإبقاء علي الشركة ومحاولة دعمها.
وأعترف بأن أسعار تذاكر الطيران الداخلي بين مطار القاهرة ومطاري أسوان والأقصر مرتفعة بدرجة كبيرة، موضحاً أن قيمة تذكرة السفر علي طائرات مصر للطيران، موزعة بين عدة جهات في مقدمتها الضرائب، وهي الجهة التي تأخذ نصيب الأسد من قيمة التذكرة وتزيد عن 30%، أما الجزء المتبقي فأنه يقسم بين رسوم الإقلاع من مطار المغادرة ورسوم الهبوط في مطار الوصول، وخدمات الملاحة الجوية، وخدمات أخري متعددة، لذا فإن ما تحصل عليه «مصر للطيران» لا يصل إلى نصف قيمة التذكرة .