بدأ المئات من عمال هيئة النقل العام اعتصاما مفتوحا، أمام مجلسي الشعب والوزراء، الأحد، احتجاجا على عدم الاستجابة لمطالبهم رغم إضرابهم عن العمل لليوم الثامن على التوالي.
ويطالب العاملون بضم الهيئة إلى وزارة النقل بدلا من محافظة القاهرة، وصرف مكافأة نهاية الخدمة بواقع 100 شهر بدلا من 3 شهور.
وإلتقى وفد عن العمال مع أعضاء لجنة النقل بمجلس الشعب، لبحث الحلول المتاحة لانهاء أزمة الاضراب، الذي دخل يومه الثامن، كما تناقش لجنة النقل بالمجلس أزمة عمال النقل العام، الإثنين، مع وزير النقل ومحافظ القاهرة للوصول الى حلول نهائية للأزمة.
ورفع العمال لافتات تندد بأوضاعهم المالية، من بينها: «كلمني شكرا.. سلفني شكرا.. أكلني شكرا»، و«بالله نستجير.. يا سيادة المشير»، و«إلحقني يابا.. الهيئة الكذابة سرقت حافز الاثابة»، و«ربنا على الظالم والمفتري.. واللي ياكل حق السائق والكمسري»، و«فين المجلس وفين الجيش.. مش لاقيين رغيف العيش».
وأكد طارق محمد، المفوض من العمال بالتفاوض مع الحكومة، أن المئات من عمال الهيئة دخلوا في اعتصام مفتوح، أمام مجلس الشعب حتى يتم الاستجابة لمطالبهم، ولحين قيام لجنة النقل والمواصلات بمجلس الشعب بعقد جلسة التفاوض، التي وعدت بها مع محافظ القاهرة ووزير القوى العاملة والهجرة ووزير النقل وممثلي مجلس إدارة هيئة النقل، فضلا عن الوفد العمالي الذى سيجري التفاوض، مشيرا الى أن العمال لن يفضوا اعتصامهم هذه المرة، حتى يتم الاستجابة لجميع مطالبهم.
وأشار محمد الى أنهم إلتقوا أعضاء لجنة النقل، الأحد، لمناقشة أوضاع الهيئة وكيفية ضمها إلى الوزارة، وقال: «مطالبنا مشروعة، ونطالب مجلس الشعب بتبني قضيتنا حتى نستطيع إنهاء الاضراب».
وقال عصام محمود، سائق، إن نحو 500 سائق ومحصل وفني يشاركون في الاعتصام أمام مجلس الشعب.
وقال محمد يوسف، أمين عام النقابة المستقلة للعاملين بالنقل العام: «لن نفض اعتصامنا هذه المرة قبل تحقيق كل مطالبنا، لأننا تعلمنا من اضراب سبتمبر الماضي، الذي تم تسويف مطالبنا فيه حتى اضطررنا للدخول في إضراب جديد»، واتهم القائمين على إدارة الهيئة بممارسة جميع أنواع الفساد في إدارتهم للهيئة.
وقال أحمد حنفي، سائق، إن العمال يذهبون إلى مقر عملهم ولا يقومون بأي عمل، كما أنهم شكلوا لجانا لمراقبة الجراجات حتى لا يخرج أتوبيس واحد من الجراج، مؤكدا وجود لجنة عليا تتفاوض حول مطالب العمال، ولجنة أخرى تباشر التواصل بين جميع الجراجات، لنقل كل ما يستجد حول أزمة العمال وبوادر الحل.