x

«الصادق المهدي»: رئيس مصر القادم «أطول وأصلع وأشيب»

الأحد 25-03-2012 09:18 | كتب: صباح موسى |
تصوير : other

قال الصادق المهدي، رئيس الوزراء السوداني الأسبق، إنه رأى في منامه رئيس مصر، وكان ذلك في نوفمبر 2010 قبل رحيل مبارك، ورأى شخصًا في المنام يخبره  بأنه سيتناول الإفطار مع الرئيس المصري، وذهب، فلم يجد «مبارك»، مضيفًا: «رأيت شخصا أطول منه وأشيب وأصلع»، وأبلغ من حوله بأن «مبارك خلاص».

وأوضح أن القوى السياسية الآن في مصر «أمامها تحدٍ كبير، ويجب أن تدرك أن الشعار الإسلامي وحده لا يكفي، وكذلك عليها التعلم من الدرس التركي، فعندما أعلن نجم الدين أربكان الشعارات الإسلامية، كادت التجربة تخفق، أما عندما فكر في التعامل مع الواقع، أتى بنتائج موفقة».

وأكد أنه على الذي يريد أن يكون رئيسًا أن يدرك أن «المرجعية الإسلامية ضرورية للوحدة الوطنية»، حسب قوله.

وقال: «إن أكثر وسيلة لمواجهة أي نظام ظالم هي وسائل أسميها بـ(الجهاد المدني أو القوى الناعمة)، التي استخدمناها من قبل مع نميري».

وعن مقتل عمه الإمام الهادي، الذي تحدث عنه الكاتب محمد حسنين هيكل في كتابه الأخير، علق قائلا: «الكلام الذي قاله هيكل في رأيي يتعلق بما قبل الحادث، كانت هناك أفكار عن كيفية التخلص من الإمام الهادي، أفكار بمعنى تدابير بين السادات ومبارك ونميري».

وأضاف: «في ذلك الوقت كان هناك ميثاق طرابلس الثلاثي، ومن بنوده أن أي بلد من الثلاثة يتعرض لأي تحدٍ، يساعده الآخرون، ونميري قال للمصريين إن الحركة التي قام بها الإمام الهادي تشكل تحديا له، لذلك قرروا التخلص منه».

وحكى قصة مقتل الإمام بقوله: «ما حدث هو أنه بعد ضرب جزيرة أبا، قرر الإمام أن يهاجر منها، ويبدو أن هيكل لا يعرف الجغرافيا السودانية، فقد قال إن الإمام خرج في اتجاه الشمال الشرقي، لكنه خرج في اتجاه الجنوب الشرقي في الكرمك، ثم إلى إثيوبيا، وقتل وهو في الطريق للخروج من هناك، ثم صدرت تعليمات بدفنه بسريره وبالفعل تم ذلك، وعندما تم الحفر فيما بعد، وجدوا الإمام مدفونا دون أن يحدث أي تجريف بل تكوّن حجر جيري حمى الجثمان من عوامل التعرية»، حسب قوله.

أما عن رواية «هيكل» للواقعة عن تسمم الإمام بواسطة مانجو، قال: «يجوز أنهم كانوا يفكرون في قتله بهذه الطريقة، لكن هذا لم يحدث، فقد تحدث هيكل في كتابه عن شيء لم ينفذ».

وتابع: «من كثرة اعتماد هيكل على المستندات يترك الواقع ويتحدث عن الوثائق.. إنه يروي الأشياء، حسبما تم تدوينه في الوثائق، وهذه واحدة من أخطائه، لأن الوثائق تدل على ما كان بالأذهان، لكنها لا تدل على ما حدث في الواقع، هيكل أسير لوثائقه وأوراقه».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية