طالبت عواطف عبدالرحمن محمد، والدة بلال محمود محفوظ، الذى لقى مصرعه، مساء ال، خلال الاحتجاجات على فرض عقوبات على النادى المصرى - المسؤولين بالتدخل لوقف نزيف دماء الشباب من أجل مصر، خلال المواجهات بين المتظاهرين وقوات الأمن. وقالت والدة الضحية من أمام مشرحة مستشفى بورسعيد العام: «كفانا ضحايا، كنت أشاهد أمهات الشهداء على شاشات التليفزيون وأتعاطف معهن، ولم أتصور نفسى مكانهن». ولفتت إلى أنها تعمل موظفة بديوان محافظة بورسعيد، وأن زوجها يعمل موظفاً بشركة بورسعيد للحاويات، ولديها 3 أولاد، وأن «بلال» الطالب بالصف الثالث الإعدادى الأزهرى كان الثانى فى الترتيب بين أبنائها. وأضافت: «ليلة أمس كان (بلال) نائماً حتى الثامنة مساءً فى منزلنا بحى الزهور، واستيقظ واستأذن منى ومن والده لزيارة جدته، لكنه توجه إلى مبنى هيئة قناة السويس دون أن نعلم ليصلنى خبر وفاته فجر السبت».
وفى سياق متصل، انتقل رئيس نيابة الشرق إلى مستشفى بورسعيد العام لمعاينة جثمان الضحية. وكاد المحتجون الذين تجمعوا حول المستشفى انتظاراً لتشييع الجثمان يشتبكون معه بعد تسرب شائعة بأن النيابة كيّفت الحادث باعتباره مشاجرة، وهو ما ثبت عدم صحته عقب صدور التقرير الطبى، الذى أفاد بإصابة القتيل بطلق نارى نافذ.