تبدأ الثلاثاء المقبل اجتماعات وزراء المياه بدول حوض النيل الشرقى، التى تضم «مصر والسودان وإثيوبيا» فى أديس أبابا، لمناقشة مستقبل العلاقات المائية بين الدول الثلاث وتوقيع عقود الخبراء الدوليين الأربعة أعضاء اللجنة الثلاثية الخاصة بتقييم سد النهضة الإثيوبى، تمهيداً لعرض النتائج على الحكومات أواخر سبتمبر المقبل لمناقشتها وإقرارها.
أخبار متعلقة
ويغادر القاهرة اليوم الدكتور هشام قنديل، وزير الموارد المائية والرى، على رأس وفد مصرى متوجهاً إلى العاصمة الإثيوبية للمشاركة فى الاجتماع.
كما يجرى «قنديل» مباحثات مع وزير المياه والطاقة الإثيوبى ووزير الرى السودانى، بالإضافة إلى مناقشة آخر التطورات بشأن أعمال اللجنة الثلاثية والاتفاق على الخبراء الدوليين الذين سينضمون إلى اللجنة الثلاثية، ومناقشة ما يتعلق بالاتفاقية الإطارية لمبادرة حوض النيل فى ضوء حرص مصر على اتفاق جميع دول الحوض على القضايا المشتركة، وترسيخ مبدأ التعاون والتوافق بين جميع دول الحوض، وهو المبدأ الذى أقرته مبادرة حوض النيل منذ إنشائها عام 1999.
وأكدت مصادر حكومية رفيعة المستوى أنه من المقرر أن تتطرق الاجتماعات لمحاولة مصر والسودان عرض الرؤية المشتركة لحل الخلافات بين دولتى المصب، والاتفاق مع الجانب الإثيوبى على آليات للتوافق على موعد جديد للاجتماع الاستثنائى لوزراء المياه بدول حوض النيل «الجنوبى والشرقى». يأتى ذلك فى الوقت الذى أكدت فيه المصادر وجود محاولات مصرية سودانية للاتفاق مع دول حوض النيل لتحديد المدة الزمنية لتخزين مياه النيل فى أى من السدود المزمع إنشاؤها فى أعالى النيل فى حالة موافقة الدولتين على دراسات الجدوى لهذه السدود، والتزام أعالى النيل بتقنين عمليات تخزين المياه بما لا يضر بالحصص التاريخية لمصر والسودان.
من جانبه، قال الدكتور هشام قنديل، وزير الموارد المائية والرى، فى تصريحات صحفية السبت ، إن الزيارة تأتى فى إطار استكمال خطوات التنسيق والتشاور بين مصر وإثيوبيا والسودان بشأن اللجنة الثلاثية التى تم تكوينها لمناقشة الآثار المترتبة على بناء سد النهضة، الذى أعلنت إثيوبيا عن بنائه على الحدود الإثيوبية السودانية لتوليد الطاقة الكهربائية. وأوضح «قنديل» أن الزيارة تأتى أيضاً فى إطار التوجهات المصرية الجديدة بخصوص السياسة الخارجية تجاه القارة الأفريقية بوصفها تمثل عمقاً استراتيجياً لمصر، وبما ينعكس على المصالح المصرية وقضايا الأمن القومى المصرى التى يقف على رأسها قضية الأمن المائى.
وشدد الوزير على أن إثيوبيا اتخذت موقفاً إيجابياًً تجاه قضايا حوض النيل.
