أزمة كبيرة يعانيها المركز الرئيسى لمرفق الإسعاف فى منطقة وسط البلد، فأزمة البنزين التى تشهدها البلاد حالياً أدت إلى توقف 40 عربة إسعاف من إجمالى 60 سيارة، مما أدى إلى تعطل حركة العمل وعدم القدرة على تلبية كل النداءات، وأكد المسعفون والسائقون أنهم يقفون فترة طويلة تصل إلى ساعتين فى محطات البنزين للتموين، مشيرين إلى أن تأخرهم قد يودى بحياة المرضى خاصة فى حالات الحوادث.
داخل المركز الرئيسى الذى تصطف فيه عربات الإسعاف، اضطر العاملون إلى تفريغ البنزين الموجود فى 60 سيارة وتوزيعه على 20 فقط، وتوقيف عمل 40 سيارة لعدم وجود بنزين كاف، وذلك بناء على قرار رئيس قسم السيارات فى المركز. محمود أباظة، أحد سائقى سيارات الإسعاف، قال: «كل يوم بندخل فى اشتباكات مع أهالى المرضى بسبب التأخير، لكن إحنا هنعمل إيه بنقف فى طابور البنزين أكثر من ساعتين عشان نقدر نوصل للمريض لأن ما ينفعش أركب المريض عربية مافيهاش بنزين.. إحنا أكثر ناس متضررة من أزمة البنزين والسولار، فالمواطن العادى ممكن يتغلب على الأزمة بركوب مواصلات، لكن المريض هيعمل إيه».
لم تقتصر أزمة البنزين والسولار على وقوف سيارات الإسعاف بالساعات فى طوابير أمام محطات البنزين، ومن ثم التأخر على المرضى، بل وصلت إلى اضطرار السائقين إلى إلغاء الكثير من البلاغات، محمود حسن أحد السائقين قال: «إحنا بنضطر فى أوقات كتيرة اننا نلغى البلاغات، لأن العربيات من غير بنزين، وساعات بطلع بعربية (مشحطة) وأقول الناس هتتعاطف معايا وتخلينى أمون فى الأول، لكن مفيش تعاطف، الناس كلها عايزة تخلص». محمد عثمان، رئيس قسم السيارات بمركز الإسعاف، حذر من توقف خدمة الإسعاف تماماً فى حال استمرار الأزمة وقال: «قررنا إننا نوقف 40 سيارة إسعاف تعمل بالبنزين ووزعنا البنزين اللى كان فيها على الـ20 سيارة الأخرى فى محاولة لمواجهة الأزمة، وبنحاول نعتمد على السيارات التى تعمل بالسولار لأن السولار استهلاكه أقل».
