استمرت حالة الغضب الشديدة داخل جدران النادى الأهلى لليوم الثانى على التوالى بعد إعلان اتحاد الكرة عن عقوبات النادى المصرى بتجميده موسمين وإيقاف استاد بورسعيد ثلاث سنوات، وهو ما اعتبره حسن حمدى، رئيس النادى، عقوبات هزيلة لا ترتقى لمستوى الحدث الذى راح ضحيته أكثر من 70 قتيلاً. وأصدر حمدى تعليماته لكل أعضاء مجلس الإدارة بالتزام الصمت التام وعدم الإدلاء بأى تصريحات لوسائل الإعلام لحين انعقاد مجلس الإدارة الطارئ المقرر له غداً الاثنين، لظروف سفر «حمدى»، رئيساً لبعثة الفريق الكروى الأول إلى إثيوبيا.
«المصرى اليوم» اتصلت بأكثر من عضو فى مجلس الإدارة، لكنهم جميعاً أصروا على الصمت، التزاماً بتعليمات «حمدى».
وعلمت «المصرى اليوم» أن المجلس بصدد تصعيد الموقف مع اتحاد الكرة إلى الاتحاد الدولى لكرة القدم والمحكمة الرياضية، خصوصاً فى ظل الظروف التى يتعرض لها المجلس من ألتراس الأهلى الذى يصر على التصعيد، حرصاً على مصلحة شهداء المجزرة.
فيما أصدر محمود علام، مدير النادى، تعليماته لأمن النادى بتكثيف التواجد داخل مقر النادى بالجزيرة اليوم الأحد، تحسباً لأى ظروف طارئة بسبب الاعتصام المفتوح الذى قرره ألتراس أهلاوى أمام مقر اتحاد الكرة المجاور لمقر النادى. وأصدر «علام» تعليماته بإلغاء إجازات أفراد الأمن، للحفاظ على القوام الأساسى لهم، خصوصاً بعد الأنباء التى ترددت بين أعضاء النادى، السبت ، باحتمالية اقتحام الألتراس مقر النادى، لإيصال رسالة محددة لمجلس الإدارة.
من جانبه، قال عضو فى مجلس إدارة النادى، رفض ذكر اسمه، إن العقوبات التى وقعها اتحاد الكرة على النادى المصرى لا تعبر عن مستوى الحدث.. وانتقد العضو موعد إعلان القرار الذى جاء قبل سفر بعثة فريق الكرة إلى إثيوبيا، مما أدى إلى إحباط اللاعبين، لشعورهم بهزلية القرارات.
وأوضح أنه كان من الممكن للاتحاد إرجاء القرار لما بعد المباراة، وحمل الدكتور كمال الجنزورى، رئيس مجلس الوزراء، مسؤولية تصاعد الأحداث فى بورسعيد، بسبب وعده نواب مجلس الشعب عن بورسعيد بعدم هبوط النادى المصرى إلى الدرجة الأدنى، مما أدى لثورة الغضب فى المدينة. وأشار إلى أن اتحاد الكرة أعاد القضية مرة أخرى إلى نقطة الصفر وأثار غضب الألتراس الذى كان ملتزماً، انتظاراً لعقوبات عادلة.
من ناحية أخرى، عقد حسن حمدى اجتماعاً مع اللاعبين، السبت ، بعد وصول البعثة إلى العاصمة أديس أبابا طالبهم خلاله بالتركيز فى المباراة، مؤكداً لهم أن المجلس لن يفرط فى حقوق الشهداء، وأن كل الخيارات مفتوحة أمام مجلس الإدارة. فيما رفض مانويل جوزيه، المدير الفنى، التعليق على العقوبة التى تم توقيعها عليه بإيقافه أربع مباريات، وأكد أنه سيعلن موقفه بعد الانتهاء من مباراة البن.