نظم عشرات النشطاء، مسيرة انطلقت من أمام مسجد «رابعة العدوية»، بمدينة نصر، نحو قاعة المؤتمرات، حيث تنعقد الجلسة المشتركة لمجلسي الشعب والشورى، لاختيار اللجنة التأسيسية لصياغة الدستور، احتجاجًا على معايير تشكيل اللجنة، مرددين هتافات ضد المجلس العسكري وجماعة «الإخوان المسلمين»، والرئيس المخلوع حسني مبارك، وسط تواجد أمني مكثف.
ردد المتظاهرون هتافات «الدستور دستور مدني.. مش وهابي ولا إخواني»، «مصر دولة مدنية مش هتبقي إخوانجية» و«قالوا حرية وقالوا عدالة ورموا الشهداء في الزبالة».
ورفع المتظاهرون لافتات مكتوبًا عليها «علمانيو مصر يرفضون احتكار الدستور» و«التيار العلماني المصري ضد التمييز الديني».
وقال أحمد مراد، عضو حركة «كفاية»، «لقد شاركت في هذه المظاهرة لأنني ضد التيار السلفي المتشدد، الذي يريد أن يقلبوا نظام مصر إلى نظام وهابي، علي الرغم من أنها دولة مدنية منذ 7 آلاف سنة».
وأضاف: «كيف للوهابيين، الذين رفضوا الخروج على حسني مبارك، ورفضوا المشاركة في الثورة، أن يتحكموا في مصير مصر الآن، ويحولونها إلى دولة وهابية».
وقال فهيم «الدمنهوري»، أحد المشاركين في المسيرة، عضو مؤسس بحركة «علمانيون»، «التيار العلماني يريد تشكيل جمعية تأسيسية متوازنة، تمكن جميع أطياف الشعب المصري من المشاركة»، مشيرًا إلى أن «الإخوان يشكلون دولة داخل الدولة، ويقومون باستغلال الظروف المعيشية للناس لإخضاعهم».
شارك في المسيرة الفنان أحمد عيد، والناشطة إسراء عبد الفتاح، والإعلامي يوسف الحسيني.
وفي الوقت نفسه، نظم عشرات النشطاء وحزب «المصريين الأحرار»، «الجبهة الديمقراطية للعدالة والديمقراطية»، وقفة احتجاجية أمام قاعة المؤتمرات للتنديد بمعايير تشكيل اللجنة.