علمت «المصري اليوم» أن وزارة التضامن الاجتماعي تبحث إنشاء شوّن في الموانئ لتخزين القمح المستورد بها ،لحين خضوعه للفحص ،وذلك بهدف حماية القمح والحفاظ علي جودته طوال فترة الفحص .
وأشار مصدر مسؤول بالوزارة إلى أن النظام الحالي يعتمد علي خروج القمح من الميناء ليكون تحت التحفظ ،لحين إجراء الفحوص والتحاليل المختلفة عليه.
وأكد المصدر أن الوزارة شكّلت لجنة فنية لوضع الشروط والمواصفات الخاصة بتوريد القمح المحلي هذا الموسم ،موضحاً أن من الشروط المتوقع الإعلان عنها عقب عودة الدكتور «علي المصيلحي» وزير التضامن الاجتماعي، من بعثة الحج ، أن يتم تطبيق سعر التوريد 270 جنيهاً علي الاردب زنة 150 كيلوجرام ،بدرجة نظافة قدرها 23.5 قيراط ،علي أن تقل اسعار التوريد عن هذه القيمة وفقاً لدرجات النظافة بمقدار خمسة جنيهات لكل أردب.
و ذكر أنه من المتوقع ألا يقل الحد الأدنى لدرجة نظافة القمح المحلي عن 22.5 قيراط ،لافتاً إلى أن هذا هو الحد الأدنى لانتاج دقيق جيد ،وبالتالي انتاج خبز بلدي مطابق للمواصفات .
وأشار المصدر إلى أن اللجنة ستشدد علي ضرورة خلو القمح من الشوائب و الحشرات و الرمال، لافتاً إلى أن التوريد سيكون في أجوله من "الجوت " لضمان سلامة القمح ،
وقال ، "الحكومة وضعت نفس مواصفات القمح المصري إلي حد ما ،علي مواصفات القمح المستورد مثل نسبة الجلوتين و البروتين ،و خلوّه من الحشرات الضارة و الأتربة" ،مؤكداً أن نسبة الجلوتين في القمح المصري الي حوالي "25 % " ،و نسبة البروتين الي "13% " تقريباً.
وأكد المصدر أن الجهات المخزُنة للقمح المحلي ستكون هي المسؤوله عنه في حالة تسربه إلى الاسواق السوداء أو انخفاض فى درجة النظافة.
و أشار إلى أن اجراءات التوريد ستكون مشددة هذا العام ،خاصة في ظل ارتفاع أسعار التوريد عن الأعوام السابقة، وذلك لمنع قيام بعض التجار باستيراد اقماح مستورده رديئة بأسعار منخفضة وتوريدها علي اعتبارها أقماح مصرية للاستفادة من فارق الاسعار .
وقال المصدر ،"ستتخذ الوزارة بالتعاون مع الجهات المختصة الإجراءات الكفيلة بمنع توريد القمح المستورد، باعتباره محلياً للاستفادة من فارق السعر"، وأكد أن اختيار الشركات الموردة للقمح المحلى سيكون بعناية فائقه ووفق شروط محددة للحد من اي تحايل .
وأوضح أن اللجنة سوف تضع المواصفات التي يجب ان تتوافر في شوّن القمح التي يتم تخزين القمح المحلي بها ،والتي من أهمها عدم وجود قمح قديم في الشون أو ذرة ، والتأكد من تطهير الشوّن من آثار محصول الموسم السابق وتوفير المشمعات والأغطية بها.
