x

اتهامات لـ«الزراعة» بالفشل فى مواجهة الأمراض الوبائية فى الدواجن والحيوانات

الجمعة 23-03-2012 17:46 | كتب: متولي سالم, محمد الصيفي |
تصوير : other

اتهمت مصادر رسمية وعدد من الخبراء الحكومة بعدم تبنيها خططاً تنفيذية للسيطرة على الأمراض الوبائية، خاصة فى ظل التقارير الدولية التى أصدرتها منظمة الأغذية والزراعة من تعرض الثروة الحيوانية المصرية لمخاطر الأمراض الوبائية، وأن مصر الدولة الوحيدة التى لايزال مرض أنفلونزا الطيور متوطنا بها، رغم سيطرة إسرائيل على المرض خلال عام.

وأكدت المصادر أن وزارة الزراعة فشلت فى إدارة أزمتى أنفلونزا الطيور والحمى القلاعية، وألقت باللوم على عمليات التهريب عبر الحدود تارة، أو إسرائيل تارة إخرى، طبقا لتصريحات وزير الزراعة، مما يشير إلى أن الوزارة تعمل عشوائيا فى إدارة الأزمات، طبقا لتأكيدات المصادر.

وحذر الدكتور محمد الشافعى، نائب رئيس اتحاد منتجى الدواجن، من المخاطر التى يتعرض لها قطاع الدواجن بسبب عدم قدرة الدولة على تنفيذ خطط للسيطرة على الأمراض الوبائية التى تهدد الصناعة، مشيرا إلى أن ارتفاع أسعار أعلاف الدواجن، بالإضافة إلى خسائر قطاع الدواجن بسبب عدم السيطرة على مرضى أنفلونزا الطيور، IB أدت إلى خسائر يومية تقدر بأكثر من 8 ملايين جنيه، موضحا أن نسبة النفوق فى الطيور بسبب المرضين تصل لأكثر من 50% خلال الـ25 يوما الأولى من دورات تربية دواجن التسمين فى مزارع الإنتاج الداجنى.

أضاف «الشافعى»، فى تصريحات صحفية، الجمعة ، أن أسواق الطيور تشهد حاليا انخفاض المعروض من الطيور، بصورة تفوق معدلات الزيادة فى الطلب، رغم غياب دور الدولة، ممثلة فى وزارة الزراعة والهيئة العامة للخدمات البيطرية عن التوصل إلى حلول عملية لحماية قطاع الدواجن من انتشار مرض الـIB، موضحا أنه رغم أن المرض تم اكتشافه منذ أكثر من عام، ورغم التعرف على نوعية الفيروس إلا أن الحكومة لم تقم حتى الآن بإنتاج اللقاح المناسب لمكافحة المرض، أو تصدر قرارا باستيراد الأمصال واللقاحات المناسبة للقيام بأعمال المكافحة تحت إشرافها ورقابتها لضمان كفاءة استخدامه فى الحد من انتشار المرض.

وأشار «الشافعى» إلى أن هيئة الخدمات البيطرية تقاعست عن إنتاج لقاحات مضادة للمرض رغم وعودها المتكرره بالإنتاج خلال شهرين من تاريخ التعرف على السلالة الجديدة من مرض الـIB وهو مارس 2011، مطالبا الجهات السيادية فى الدولة بالإسراع فى استيراد اللقاحات المناسبة لحماية الدواجن من مرضIB، على أن يتم الاستيراد على نفقة المنتجين، وبإشراف الهيئة العامة للخدمات البيطرية، مشددا على ضرورة الإسراع فى قرار إنتاج اللقاحات والأمصال المناسبة لمكافحة أمراض الدواجن والحيوانات لزيادة المعروض من مختلف أنواع اللحوم سواء حمراء أو بيضاء، لافتا إلى أن استهلاك مصر من الدواجن يصل إلى 700 ألف طن سنويا، منها 100 ألف طن مستوردة، والباقى من الإنتاج المحلى.

من جانبه، أكد الدكتور محمد فتحى عثمان، رئيس هيئة تنمية الثروة السمكية، أن الأوضاع الحالية للإنتاج السمكى ساهمت فى الحد من جنون أسعار اللحوم بسبب مرض الحمى القلاعية، وهو ما ساهم فى زيادة المعروض من الأسماك فى الأسواق وثبات أسعار أسماك البلطى عند مستوى 12 جنيها للكيلو، رغم أن الوسطاء حاولوا رفع الأسعار بصورة غير مبررة.

أضاف «عثمان»، فى تصريحات لـ«المصرى اليوم»، أن زيادة إنتاج مصر من الأسماك ساهمت فى حدوث زيادة طفيفة فى أسعار الأسماك، لافتا إلى أن الإنتاج الإجمالى لمصر من الأسماك بلغ مليوناً و300 ألف طن بزيادة 100 ألف طن عن العام الماضى. أضاف أنه من الضرورى تنويع مصادر البروتين فى الاستهلاك لتجنب حدوث نقص فى المعروض بسبب مرض وبائى أو لأسباب أخرى، مشيرا إلى أنه يجرى حاليا التوسع فى إقامة مفرخات الأسماك البحرية، مشيرا إلى أنه تمت زيادة الطاقة الإنتاجية لمفرخ الكيلو 21 غرب الإسكندرية وذلك إلى 7 ملايين زريعة من أسماك الدنيس والقاروص بدلا من 150 ألف زريعة العام الماضى، وإنشاء مفرخ جديد بطاقة 4 ملايين أصبعية فى نفس الموقع من أسماك الدنيس، بالإضافة إلى مفرخ خاص لإنتاج مليونى زريعة من أسماك «اللوت» بمحافظة دمياط بمنطقة مثلث الديبة.

وأشار رئيس هيئة تنمية الثروة السمكية إلى البدء فى خطة عاجلة لزيادة معدلات الصيد الحر فى البحيرات المصرية ونهر النيل والبحرين المتوسط والأحمر، وزيادة إنتاجية المزارع السمكية، مشيرا إلى أن إنتاج المزارع السمكية يتجاوز 920 ألف طن سنويا.

من جانبه، طالب محمد وهبة، رئيس شعبة القصابين بغرفة القاهرة التجارية، مجلس الوزراء، بالعدول عن دعم مشروع البتلو بحوالى 450 مليون جنيه خلال الفترة المقبلة والاتجاه إلى دعم مدخلات إنتاج الأعلاف لصالح الفلاح وصغار المربين من خلال استيراد مكونات الأعلاف الممثلة فى الذره الصفراء والنخالة وغيرها

أضاف «وهبة»، لـ«المصرى اليوم»، أن العديد من صغار المربين عزفوا عن المشروع الجديد بسبب ارتفاع أسعار الأعلاف مما قد يؤدى إلى خسائر ماديه لم يتحملوها.

كما طالب رئيس الشعبة بتفعيل قرار حظر ذبح البتلو والإناث للحفاظ على الثروه الحيوانية فى ظل نفوق العديد من رؤوس الماشية بسبب مرض الحمى القلاعية، لافتا إلى أن تلك الخطوات سوف ترفع معدل الماشية بمصر خلال الخمس سنوات المقبلة بنسب كبيرة.

وناشد رئيس الشعبة المواطنين شراء اللحوم دون خوف من محال الجزارة المرخص لها بمزاولة المهنة وبيع اللحوم، لافتا إلى أن أسعار اللحوم مستقره ولا توجد ارتفاعات نتيجة إحجام المستهلكين عن شراء اللحوم.

من جانبه، أكد علاء رضوان، رئيس رابطة مستوردى اللحوم، أن مصر تستورد سنويا 250 ألف طن من اللحوم الحمراء و50 ألف طن من لحوم الدواجن، لافتا إلى أنه من الضرورى دعم القائمين على تلك الصناعة، للحد من الاستيراد.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية