x

طلب «البركة» من البابا يعطل دخوله إلى قبره والموت يغيّب البطريرك عن عظته بعد 40 عاماً

الأربعاء 21-03-2012 18:07 | كتب: عماد خليل, حمدي قاسم, ياسر شميس |

يغيب البابا شنودة الثالث، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، عن عظته الأسبوعية التى كان يلقيها أمام شعب الكنيسة، مساء كل أربعاء بمقر الكاتدرائية سواء فى القاهرة أو الإسكندرية، وبدلا من استقبال الكاتدرائية الأقباط الراغبين فى حضور العظة، تستقبل الكاتدرائية مساء الأربعاء المشاركين فى عزاء البابا. كان جثمان البطريرك الـ 117 فى تاريخ بابوات كرسى الإسكندرية قد استقر مساء الثلاثاء  فى مثواه الأخير بالمتحف «المزار»، الذى تم إعداده منذ عامين، لدفن البابا فيه بدير الأنبا بيشوى بوادى النطرون.

وقام الآباء، أساقفة المجمع المقدس، بإنزال التابوت الذى يحوى جثمان البابا داخل المزار، على أنغام لحن «غلوغوثا» - المعروف باسم قانون الدفنة، والذى تترنم به الكنيسة يوم «الجمعة العظيمة». كان جثمان البابا شنودة قد وصل إلى مقر الكنيسة الأثرية بالدير، الساعة الخامسة والنصف، على رنات جرس الدير الحزينة، وسط هتاف آلاف الأقباط أمام الكنيسة «بنحبك يا بابا»، «إوعى تقول البابا مات.. البابا شنودة فى السموات».  

وتأخر جثمان البابا عن الوصول، لمدة ثلاث ساعات ونصف الساعة، وقال مصدر كنسى إن السبب هو ازدحام طريق صلاح سالم بالقاهرة مما عطل وصوله للمطار، وتدافع شديدين للحصول على «البركة»، مما أخر دخول الجثمان للقبر ما يقرب من الساعة، مما أدى إلى حدوث حالات اختناق وإغماءات وإصابات لعدد من جنود الشرطة العسكرية وأفراد الكشافة بالدير، وبعض الأقباط.

وحضر اللواء حمدى بدين، قائد الشرطة العسكرية، وعدد كبير من ضباط وجنود الشرطة العسكرية، لتنظيم دخول جثمان البابا إلى مثواه الأخير، بالتعاون مع فريق الكشافة بالكنيسة الأرثوذكسية، والرهبان والكهنة، وغابت قيادات الدولة عن الحضور فيما عدا مختار الحملاوى محافظ البحيرة.

وقال الأنبا بيشوى: «إن تابوت البابا وضع فى مدفن مساحته 3م فى 4م وهو مبنى من الرخام، ومغطى بغطاء كتب عليه قصة حياة البابا وتاريخه، ووضع عليه غطاء لونه أحمر عليه صورة البابا الراحل، وتم عمله بدير الأنبا برسوم العريان بالمعصرة». وأشار إلى بناء متحفين بالدير، منذ سنتين تم افتتاح أحدهما، والآخر لم يفتتح ليكون المزار الذى سيدفن به البابا وهو يشبه قبر البابا كيرلس السادس بدير مارمينا بماريوط، وتم فتح باب مخصوص من الكنيسة الأثرية عليه.

من ناحية أخرى شهد دير الأنبا بيشوى فى البحيرة زحاماً من الأقباط الراغبين فى زيارة مقبرة البابا شنودة، وراجت تجارة البوسترات والأعلام التى تحمل صورته حول المكان.

وأمام المقبرة كان معظم الزائرين يقبلون التابوت أو يلقون ورقة صغيرة مطوية تحمل أمنياتهم من رغبة فى الشفاء والنجاح والزواج، وآخرون كانوا يمسحون التابوت بمنديل، ليحمل رائحة العطر الموضوع عليه، كنوع من البركة، فيما ألقى البعض الزهور على التابوت.

من جانبه، أعلن الدكتور محمد نعمة الله، وكيل وزارة الصحة، خروج جميع المصابين نتيجة الزحام أثناء وصول جثمان البابا شنودة للدير من المستشفيات وعددهم 60 شخصاً، وأن الإصابات كانت عبارة عن حالات اختناق وخدوش.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية