x

قوات «الأسد» تسيطر على دير الزور.. وتقصف ضواحى دمشق بالطائرات

الأربعاء 21-03-2012 16:39 | كتب: وكالات |

كثفت قوات الرئيس السورى بشار الأسد هجماتها على المدن الثائرة، الأربعاء ، وقصفت أحياء فى ضواحى دمشق بالدبابات والطائرات، بينما قال دبلوماسيون فى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة إن دول المجلس، بما فيها روسيا والصين، وافقت على بيان بشأن سوريا يساند مساعى كوفى أنان، مبعوث الأمم المتحدة والجامعة العربية، لإنهاء العنف، ويهدد البيان سوريا باتخاذ «المزيد من الإجراءات»، فى حالة عدم التزامها باقتراح السلام الذى قدمه «عنان» من ست نقاط، والذى يدعو إلى وقف إطلاق النار وإجراء حوار سياسى بين الحكومة والمعارضة وضمان دخول هيئات الإغاثة للمناطق التى تحتاج مساعدات.

وقد تعرضت ضاحيتا حرستا وعربين فى دمشق، بالإضافة إلى حمص وحماة، الأربعاء ، لقصف مكثف بقذائف الدبابات والطائرات، بعد سلسلة الهجمات التى شنها الجيش السورى الحر، على مقر المخابرات الجوية فى العاصمة، وإثر مقتل 60 شخصاً برصاص قوات الأمن.

ولليوم الثانى على التوالى، تعرض حى الخالدية فى مدينة حمص لقصف عنيف من قوات النظام، بحسب ما أفاد الناطق باسم الهيئة العامة للثورة السورية فى حمص، هادى العبدالله، بعدما تسبب القصف على الحى، الثلاثاء ، فى مقتل 14 شخصا ـ حسب المرصد السورى لحقوق الإنسان.

وفى مدينة دير الزور، أكد ناشطون سوريون أن قوات الأسد سيطرت على المدينة بعد انسحاب قوات الجيش الحر منها، لتكون دير الزور ثالث معقل للاحتجاجات الشعبية تسيطر عليه قوات النظام خلال شهر، وذلك بعد السيطرة على إدلب ومن قبلها حى بابا عمرو بمدينة حمص. واضطر المقاتلون المعارضون للانسحاب الثلاثاء ، أمام هجوم قوات الأسد، التى تستخدم المدرعات الثقيلة فى طرد المعارضة.

وقالت مصادر فى المعارضة إن القوات الحكومية قصفت مناطق سكنية فى مدينتى حماة وحمص وبلدة الرستن القريبة، الأمر الذى أدى الى مقتل 10 أشخاص على الأقل، كما قتل جندى فى هجوم على نقطة تفتيش تابعة للجيش فى الجنوب.

يأتى هذا بينما تبنت مجموعة إسلامية تطلق على نفسها اسم «جبهة النصرة» فى شريط فيديو مسؤولية الانفجارين اللذين استهدفا مركزين أمنيين فى دمشق السبت الماضى، أسفرا عن مقتل 27 شخصا وإصابة 140 آخرين، ردا على استمرار النظام فى قصفه للأحياء السكنية فى حمص وإدلب وحماة ودرعا وغيرها. بينما وأعلنت وكالة سانا السورية الرسمية للأنباء، عن تفجير انتحارى استهدف قوات النظام فى درعا، مساء الثلاثاء ، أسفر عن مقتل وجرح عدد من المدنيين وعناصر من القوات النظامية.

وفى السياق نفسه، كشف قائد الجيش السورى الحر، العقيد رياض الأسعد، أن عدد عناصر قوات الثوار المنشقة عن الجيش النظامى، وصل إلى نحو 75 ألفاً، مؤكدا أن تسليح الجيش الحر مهم فى هذه المرحلة، لتوسيع عملياته فى مختلف مناطق البلاد، مما يسهم فى مزيد من الانقسامات فى الجيش النظامى، حسب تصريحاته لصحيفة الوطن السعودية.

وأوضح الأسعد أن جيش الأسد فى حالة إنهاك، مؤكدا أن الجيش الحر حقق نجاحاً كبيراً فى التصدى لدبابات الجيش النظامى وإسقاط عدد كبير من المروحيات التابعة للجيش.

وكشف الأسعد عن أن هناك اتصالات تتم بينهم وبين ضباط داخل الجيش النظامى لتسهيل عملياته ومعرفة تحركات الجيش النظامى.

فى غضون ذلك، خرجت عدة مظاهرات، ليل الثلاثاء ، خاصة فى دمشق وحلب، للمطالبة بإسقاط النظام، بحسب ما أفاد ناشطون. وهتفت مظاهرات طلابية فى حى الزاهرة الجديدة فى العاصمة «سوريا بدا حرية، سوريا بدا حرية»، وحثت المزيد من الناس على الانضمام إليهم.

من جهته، كشف الناطق باسم الهيئة العامة للثورة السورية «ناصر الحموى»، أن هناك خطة من قبل الجيش النظامى لاقتحام منطقة الحميدية بالكامل، سيتم من خلالها إخراج الأهالى من بيوتهم، محذرا من حدوث مجازر هائلة فى تلك المنطقة الخميس.

وبينما اتفق وزيرا الخارجية المصرى محمد عمرو، والصينى يانج جيتشى، الأربعاء ، على ضرورة دعم جهود مبعوث الأمم المتحدة والجامعة العربية لحل الأزمة السورية، كوفى أنان، أكد نائب الأمين العام للجامعة العربية، أحمد بن حلى، مجددا أن تسليح المعارضة السورية غير وارد ضمن مقترحات حل الأزمة السورية.

كما صرح المتحدث باسم البيت الأبيض، جاى كارنى، أن الولايات المتحدة تعمل مع حلفائها لممارسة مزيد من الضغط على نظام الأسد لزيادة عزلته من خلال فرض المزيد من العقوبات الاقتصادية، بينما نفى وزير الخارجية الروسى، سيرجى لافروف، أن بلاده طلبت من الأسد مغادرة سوريا أو اللجوء فى روسيا.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية