وصف النائب محمد عبد العليم داوود، وكيل مجلس الشعب عن العمال، حاتم الجبلي، وزير الصحة الأسبق، أنه «لص»، وأن هناك من يحميه، كما أكد أن هناك انهيار كامل فى المنظومة الصحية على مستوى الجمهورية، وارتفاع في مستوى الإصابة بفيروس سي.
وأضاف «داوود» خلال جلسة، الثلاثاء، التي عقدت لمناقشة طلبات إحاطة حول تدهور الخدمات الصحية فى مصر، «إن الجبلي مطلق السراح وهناك من يتستر عليه، خاصة أنه كان متعاقد طبيًا مع مستشفى وادي النيل التابعة للمخابرات، وعلى الجهاز المركزي للمحاسبات الاتصال بالقضاء العسكري، لسؤاله عن البلاغ الذي قدمه شخص يدعى (دكتور أبو بكر)، ضد حاتم الجبلي، وموثق بالمستندات، عن نهب أموال وزارة الصحة، لصالح مستشفى دار الفؤاد، الذي هو شريك فيها».
وتابع «داوود» قائلا: «إن الجبلي كان مسنودًا من فلول النظام السابق، ويجب تقديمه لمحاكمة عاجلة، (إحنا نايمين فى البرلمان)، وشكلنا بقى وحش أمام الرأي العام، والشعب المصري يعاني من أزمة حقيقية، في الحصول على العلاج، وهناك انهيار كامل في المنظومة الصحية على مستوى الجمهورية، ويعامل الشعب معاملة سيئة قبل وبعد ثورة 25 يناير».
ومن جانبه قرر الدكتور سعد الكتاتني، رئيس المجلس، حذف كلمة «لص» من المضبطة، وعندما اعترض «داود» قال «هذا ليس رأيًا ولكنه اتهام».
وعلق الدكتور فؤاد النوواي، وزير الصحة، أن «ماينفق على الخدمة الصحية يصل إلى 71% من إجمالي الإنفاق على الصحة في مصر، وتقدم وزارة المالية 25% فقط، والباقى تقدمه وزارة الصحة».
وأشار «النواوي» إلى أن «إجمالي ماتنفقه مصر على الصحة منخفض، مقارنة بدول شبيهة لنا فى الظروف، مثل جيبوتي والأردن وإيران»، مطالبًا بـ«مضاعفة الحصة التي تقدمها وزارة المالية إلى الضعفين».
وأضاف «النواوي» أن «نسبة انتشار فيروس سي تصل إلى 9.8 %، وهي نسبة غير مقبولة، لكن ليس بالقدر الذي ذكره النواب».
وأوضح الوزير أنه أصدر قرارًا بـ«زيادة الحوافز للأطباء المكلفين، فى المحافظات الحدودية، والنائية، والصعيد، وصرف بدلات سكن، وغذاء، مختلفة عن أقرانهم في المحافظات الأخرى».
ومن جانبه قرر«الكتاتني»، إحالة الموضوع للجنة الصحة، لإعداد تقرير عنه يتم عرضه فى الجلسة العامة.