اتهم مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى إيران بـ«الضغط» على حركة الجهاد الإسلامي وغيرها من جماعات المقاومة الشعبية الفلسطينية، للاستمرار في إطلاق الصواريخ على جنوب إسرائيل، رغم التهدئة بين الجانبين.
وأضاف المسؤول، في تصريح لصحيفة «هاآرتس» الإسرائيلية، نشرته الإثنين، أن هناك خبراء عسكريين إيرانيين في قطاع غزة وسيناء، وأن الإيرانيين يدخلون هذه المناطق عبر السودان ومصر، مشيرًا إلى أن بعض أنظمة إطلاق الصواريخ في غزة يتم تصنيعها بإشراف إيراني.
وأكد المسؤول، الذي لم تذكر الصحيفة اسمه، أن حركة الجهاد الإسلامي مستمرة في إطلاق الصواريخ على إسرائيل، بعد إعلان الهدنة الأخيرة، بضغط من إيران على الحركة وغيرها من فصائل المقاومة الشعبية.
وقال: «إن إسرائيل وافقت على كل الطلبات المصرية لتكثيف نشاط جيشها في صحراء سيناء، إلا أنه لم تتم أي عمليات عسكرية كبيرة مؤخرًا»، وأضاف أن «عددًا من الجماعات الإرهابية طليقة في سيناء، منهم بدو يؤمنون بأيديولوجية الجهاد العالمي، وجماعات مدعومة من إيران، تعمل جاهدة لتجنيد وتدريب مسلحين، ليس فقط في سيناء وإنما في أنحاء مصر، ومنظمات فلسطينية.
وأشار إلى أن هناك عناصر من الجهاد العالمي من العراق وأفغانستان واليمن والسعودية، مؤكدا أن لإسرائيل ومصر مصلحة مشتركة في محاربة تلك العناصر الإرهابية.
وأوضح أن «العديد من المنظمات الفلسطينية تعتبر شبه جزيرة سيناء منطقة مناسبة للنشاط»، وأضاف أن ليبيا تحولت إلى مستودع ذخائر ضخم يتم من خلاله نقل السلاح إلى مصر، ومن ثم إلى قطاع غزة.
وأكد أن زيارة رئيس وزراء الحكومة المقالة، إسماعيل هنية، الأخيرة إلى طهران لم تفلح في حل الخلافات بين حماس وإيران، التي أوقفت التمويل إلى الحركة الإسلامية، وتسعى حماس حاليا إلى جمع الأموال من دول الخليج العربية وتركيا.
