جدد مجلس إدارة اتحاد الكرة برئاسة «سمير زاهر» الثقة فى الجهاز الفنى بقيادة حسن شحاتة عقب الهزيمة أمام الجزائر( صفر/1 )فى المباراة الفاصلة على تذكرة التأهل لكأس العالم والتى جمعت الفريقين أمس الأول على استاد «أم درمان» بالخرطوم. وقال «زاهر» الجهاز الفنى واللاعبون بذلوا كل ما بوسعهم ولم يقصر أحد منهم، ولكن اليوم لم يكن يوم المنتخب الوطنى، وأضاف يكفى هذا الجيل ما حققه من إنجازات ومنافستهم على بطاقة الصعود حتى النفس الأخير، وقال إن الهزيمة صعبة وقاسية، ولكن الأداء كان رجولياً ومتميزاً، وأكد أن الجهاز الفنى أمامه مسؤوليات كثيرة أولها بطولة الأمم الأفريقية المقبلة فى «أنجولا» والثانى هو إعادة بناء الفريق وتجديد دمائه. وأكد أن مجلس الإدارة بالإجماع أيد استمرار «حسن شحاتة» وجهازه المعاون بالكامل ولكننا سنعقد معه اجتماعات فى الفترة المقبلة للتعرف على أسباب الخروج وفكره للمرحلة المقبلة. من جانبه، هنأ شحاتة الأشقاء فى الجزائر بالتأهل إلى كأس العالم، وقال إن فريقه لم يكن يستحق الخسارة، وأن الجميع بذل أقصى جهده للفوز، وإسعاد الشعب المصرى، وأضاف بدأنا المباراة بالهجوم رغبة فى البدء بالتسجيل لإيمانى بأن الجزائريين يسعون لإحراز هدف وتحجيم المباراة بعدها، وتابع فعلنا كل شىء فى الكرة إلا تسجيل الأهداف، ورفض شحاتة التعليق على سؤال عن نيته تقديم الاستقالة، وقال سأتقدم بتقرير إلى مسؤولى الاتحاد عن المرحلة المادية بكل ما فيها من سلبيات وإيجابيات. يأتى هذا فى الوقت الذى أكدت فيه مصادر أن «شحاتة» يفكر فى التقدم بالاستقالة لرفع الحرج عن مجلس الإدارة، وكان «علاء» و«جمال مبارك» نجلا الرئيس قد عقدا اجتماعاً مغلقاً مع الجهاز الفنى واللاعبين وأعضاء مجلس الإدارة فور عودة البعثة إلى مقر إقامتها بفندق «هيلتون بولمان» بالخرطوم، وطالبا الجميع بطى صفحة المونديال، والتركيز فى الفترة المقبلة، خصوصاً أن الفريق لم يقصر، ونال تحية واحترام الجميع. وخلال الجلسة تحدث الرئيس مبارك هاتفياً مع المدير الفنى وطلب منه فتح الهاتف ليكون الكلام أمام اللاعبين، مؤكداً أن الفريق شرف مصر بأدائه، وأن اللاعبين أو الجهاز غير مسؤولين عن سوء الحظ الذى صادفهم، وتابع من المهم أن ينهض الفريق من تلك الكبوة سريعاً، وأن يعوض الشعب المصرى بلقب بطولة الأمم الأفريقية المقبلة فى أنجولا، وأشار إلى أن الفريق تعرض لنفس الموقف فى تصفيات كأس العالم الماضية، وعندما أحرز لقب بطولة الأمم فى القاهرة تناسى الجميع أحزانه. من ناحية أخرى، وصلت بعثة المنتخب الوطنى صباح اليوم، وكان اللاعبون وأعضاء الجهاز الفنى قد تحركوا إلى المطار بعد ساعات قليلة من نهاية المباراة فى حراسة الشرطة السودانية خوفاً من استمرار أحداث الشغب التى اندلعت فى العاصمة، ويحصل اللاعبون على راحة قبل العودة لأنديتهم. كانت حالة من الفوضى قد عمت الخرطوم بعدما انتشرت مجموعة من مشجعى الألتراس الجزائرى فى شوارع الخرطوم لترويع الجماهير المصرية، وتعرض عدد قليل من الجماهير والفنانين المصريين لإصابات بعدما نجح مشجعو الجزائر فى تحطيم عدد من السيارات التى خصصت لنقل المصريين .