x

«فيس بوك» و«تويتر» يتحولان إلى «مرثية للبابا».. وإشادة بمواقفه «الوطنية»

السبت 17-03-2012 22:42 | كتب: عزة مغازي |
تصوير : أ.ف.ب

بمجرد نشر خبر وفاة البابا شنودة الثالث، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، اندفع مستخدمو الشبكات الاجتماعية، معبرين عن حزنهم وعزائهم للشعب المصري، متذكرين مواقف البابا الوطنية، وذكّر رواد شبكتي «فيس بوك» و«تويتر» متابعيهم بمواقف البابا التي كان يصر فيها على عدم فصل الأقباط عن النسيج الوطني، واصفين إياه بأنه «رمز للوطنية المصرية».

وتقدمت قيادات سابقة بجماعة الإخوان المسلمين، عبر حساباتهم الشخصية على «فيس بوك» و«تويتر»، بالتعازي للشعب المصري وللأقباط، في وفاة البابا شنودة، ومنهم المهندس هيثم أبو خليل، عضو مكتب الإرشاد المستقيل، والمرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية الدكتورعبد المنعم أبوالفتوح، الذي قال عبر الحساب الرسمي لحملته على تويتر: «نعزي الأمة المصرية في وفاة أحد رموزها الكبار البابا شنودة».

ووضع فنان الخط العربي الشهير خضير البورسعيدي صورة للبابا شنودة على حائطه متحديًا التعليقات التي طالبته برفعها، مؤكدًا أن البابا شنودة قامة وطنية مهمة لا يجوز الانتقاص من قدرها. وقال عبر حسابه على شبكة فيس بوك: «نتقدم للإخوة المسيحيين بالتعازي في فقيد مصر والعالم للبابا شنودة».

وكتب حسام نصار، رئيس قطاع العلاقات الثقافية الخارجية بوزارة الثقافة، عبر حسابه الشخصي على فيس بوك، رباعية شعرية لرثاء البابا شنودة يقول فيها: «البابا راح لكن لحضن المسيح، عاش للوطن شاعرًا وحَبْرًا فصيحًا، وطنك معاك يا أبونا في الفردوس، وهلالها ويّا صليبها مصر فسيح».

الناشط السياسي هيرماس فوزي أعرب عن حزنه بكتابة جملة من أغنية شهيرة لمحمد منير يقول فيها: «الأجراس بتعلن نهاية بشر من العباد». وتبادل نشطاء آخرين صورة لقرار الرئيس الراحل أنور السادات لعزل البابا شنودة الثالث وتحديد إقامته بدير وادي النطرون، بعد خلافات واسعة بدأت برفض البابا شنودة لاتفاقية السلام الموقعة بين الرئيس الراحل وإسرائيل.

  بينما استدعى آخرون موقف البابا شنودة من قضية فلسطين، وإصراره حتى وفاته على عدم الصلاة في القدس، وقراره بحرمان أي مسيحي يقوم بالحج إلى القدس، مادامت تحت الاحتلال الإسرائيلي.

وواجه مستخدمو الشبكات الاجتماعية فتاوى تحريم طلب الرحمة والغفران لرأس الكنيسة الراحل، رافضين تكفير البابا شنودة والمسيحيين المصريين، وطالب مستخدمو الشبكات الاجتماعية من الفنانين والكتاب والنشطاء أصحاب تلك الفتاوى بالتعرض للمواقف السياسية دون الدينية في حالة نقدهم لرأس الكنيسة الراحل.

وقال الرافضون لهذه التعليقات إن البابا شنودة لا غبار على وطنيته ومواقفه من القضايا الوطنية والقومية الجامعة، خاصة القضية الفلسطينية، مضيفين أنه صار في دار الحق وبين يدي خالقه ولا يجوز الطعن فيه بعد وفاته.

وقالت المطربة سيمون، عبر حسابها الشخصي على شبكة التواصل الاجتماعي تويتر: «اطحنوا في الأشخاص ودقوا عظام ظلمهم طول ما هم بينكم، أول ما يذهبوا لدار الحق وعند خالقهم وخالقنا اسكتوا.. لقد عبروا حدود حديثكم إلى الله».

وعلق الناشط الحقوقي نجاد البرعي على المواقف الحادة ضد البابا الراحل بأن البابا شنودة في ذمة الله، «نرجو لروحه السلام والسكينة، له ماله وعليه ما عليه وحسابه عند ربه».

وتبادل مستخدمو الشبكات الاجتماعية مقاطع من قصائد البابا المعروف بحبه لنظم الشعر، وكتابته للعديد من القصائد الوطنية والقصائد ذات الطابع الصوفي، ومن القصائد التي تبادلها زائرو المواقع الإلكترونية والشبكات الاجتماعية: قصيدة منسوبة للبابا بعنوان «توبوا لأنه قد اقترب ملكوت السماوات»، يقول فيها: «لست أدري كيف نمضي أو متى.. كل ما أدريه أنًّا سوف نمضي، في طريق الموت نجرس كلنا.. في سباق بعضنا فى إثر بعض، كبخار مضمحل عمرنا.. مثل برق سوف يمضى، مثل ومض».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية