دخلت أزمة «سحب الثقة من الحكومة الحالية برئاسة كمال الجنزورى» منعطفاً تصعيدياً جديداً بعد تأييد الهيئتين «العليا» و«البرلمانية» لحزب الحرية والعدالة، الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين، خلال اجتماعين منفصلين، مساء الجمعة ، قرار المكتب التنفيذى للحزب بسحب الثقة من الحكومة، فيما قال مسؤول حكومى رفيع المستوى لـ«المصرى اليوم» إن حزب الإخوان لن يسحب الثقة من الحكومة ولا يريد ذلك، موضحاً: «إنهم فقط يحاولون كسب شعبية على حساب الحكومة».
من جانبه، أكد حزب النور «السلفى» أنه يدرس رد فعل المجلس العسكرى حال تم إسقاط الحكومة التى أكدت أن «الإخوان المسلمين» تحاول كسب شعبية على حسابها ولن تقدم على سحب الثقة منها.
وقالت الهيئة العليا لـ«الحرية والعدالة» فى بيان لها السبت ، إن «اجتماعها(الجمعة) قرر سحب الثقة من حكومة الجنزورى ورفض بيانها الذى جاء مخيباً لآمال وطموحات الشعب»، وقال محمود عامر، عضو الهيئة البرلمانية للحزب، إن «الهيئة البرلمانية قررت سحب الثقة من الحكومة فى البرلمان خلال الأسبوعين الحالى والمقبل عبر رفض بيان الحكومة».
فى سياق متصل، تعقد الهيئة العليا لحزب النور اجتماعاً مساء اليوم لدراسة عواقب سحب الثقة من حكومة الجنزورى. وقال الدكتور يسرى حماد، المتحدث باسم الحزب، إن «حزبه يدرس رد فعل المجلس العسكرى حول إسقاط الأحزاب تلك الحكومة»، منتقداً موقف المجلس العسكرى من تمسكه بــ«الجنزورى».
وفى رده على هذه التحركات، قال مسؤول حكومى رفيع المستوى - رفض ذكر - اسمه لـ«المصرى اليوم» إن «حزب الحرية والعدالة لن يسحب الثقة من الحكومة ولا يريد ذلك، بل يحاول كسب شعبية على حساب الحكومة». وأضاف أن «الإخوان يدركون أن هذا الوقت غير ملائم للحديث عن سحب الثقة من الحكومة الذى تستعد فيه البلاد لانتخابات الرئاسة».
وحمل المسؤول «الإخوان» التراجع الكبير الذى حدث فى البورصة خلال الأيام الماضية نتيجة الحديث عن سحب الثقة، وهو جو غير ملائم للاستثمار، ويجعل المستثمرين يسارعون للخروج من السوق فى ظل حالة عدم وضوح الرؤية حول استمرار الحكومة من عدمه، مشيراً إلى أن «الإخوان وحدهم المستفيدون من حالة الارتباك الموجودة بسبب تصريحاتهم المستمرة حول سحب الثقة من الحكومة». وأكد المسؤول أنه «لا يوجد أى وزير فى الحكومة الحالية يرغب فى الاستمرار فى ظل الظروف الصعبة التى يعانى منها الاقتصاد المصرى فى الوقت الراهن، إضافة إلى تحميل الحكومة مسؤولية كل المشكلات الموجودة».