اعترف أحمد فهمى، بطل فيلم «بنات العم»، الذى شارك أيضا فى كتابة السيناريو مع شيكو وهشام ماجد بأنه واجه مشكلة حقيقية فى العثور على فكرة جديدة يقدمها للسينما، بعد نجاح فيلمه «سمير وشهير وبهير»، موضحا أن فكرة «بنات العم» ولدت خلال جلسة عمل جمعته هو وهشام وشيكو مع المنتج وائل عبدالله والفنان صلاح عبدالله.
قال «فهمى» لـ«المصرى اليوم»: بداية الفكرة كانت باقتراح من صلاح عبدالله، الذى طرح سؤالا عما سيحدث لو نام شخص وبعد أن استيقظ وجد نفسه شخصا آخر، وأعجبتنا الفكرة، وبدأنا نطورها، وتحمس لها وائل عبدالله، ووصل إلى الشكل النهائى، وهو وجود 3 بنات يتحولن إلى رجال، لكن الصعوبة الحقيقية كانت فى ألا يتحول الفيلم من فانتازيا الى أحد أفلام المتحولين جنسيا ، وكان لابد أن نخرج من هذا المأزق، رغم صعوبة تصور الموقف بوضوح أثناء الكتابة، لذلك تركنا تلك «الشعرة»، التى ستفصل بين كون الفيلم فانتازيا وليس عملا عن المتحولين جنسيا لمرحلة التنفيذ.
وأضاف: كنت مرعوبا، لأنى قدمت شخصية «شوق»، الراقصة الشعبية، التى تحولت إلى «شامى»، لأن الرجل الذى كان فى الأساس راقصة بالتأكيد سيرفضه الناس، خاصة أننا قدمنا الشخصيات بشكل ذكورى بحت، ولم نفكر فى أن نقرب الشبه قليلا بين البنات والرجال، الذين سيتحولن لأشكالهم ، وفكرنا فى تغيير شخصية «شوق» ومهنتها لكن وائل عبدالله أقنعنى بأنها ستكون قنبلة فى الضحك، إذا تم التعبير عنها على الشاشة بشكل صحيح والتحضير لها دون استخفاف.
وأشار إلى أن الفيلم تم تصويره فى ظروف صعبة، خاصة أن الثورة قامت قبل الانتهاء منه، مؤكدا أن توقيت عرضه أيضا يعتبر مغامرة، لأن الظروف السياسية متقلبة لكن المؤشرات المبدئية كانت إيجابية.
وعن نهاية الفيلم الغريبة وتحول الأبطال إلى كلاب قال: أعترف بأن هذه النهاية لم تكن مناسبة، لكن كان لابد من وضع نهاية مجنونة تناسب حجم الفانتازيا التى احتواها الفيلم، وقد لا نكون مقتنعين بشكل كامل بالنهاية، لكننا كنا مضطرين لها، وهناك بعض الناس أحبوها، وهناك أيضا من اعترض عليها. وأوضح «فهمى» أن حماس المنتج وائل عبدالله للفيلم كان مفاجأة له ولزملائه، نظرا لغرابة الفكرة على الجمهور، مشيرا إلى أن حماس وائل يؤكد أنه منتج مغامر يتبنى الأفكار الجديدة، ويعرف كيف يستقبل الجمهور أى موضوع.
وعن تقديمه هو وهشام ماجد وشيكو مسلسلاً بعنوان «الرجل العناب» فى رمضان المقبل قال: الفكرة كانت معدة لفيلم سينمائى، لكننا وجدنا أنها تصلح أكثر للدراما التليفزيونية، حيث تدور فى أجواء مصرية عن رجل المستحيل والرجل العنكبوت والرجل الوطواط وسوبر مان وغيرها من الحكايات الأسطورية، التى تم تناولها فى أفلام عالمية لرجال خارقين فى القوة، ورأينا أن اسم «الرجل العناب» مصرى جدا وقريب من الناس، وستكون الأحداث كوميدية فى شكل أقرب إلى الفانتازيا، وسيقوم بالإخراج مدير التصوير شادى على فى أولى تجاربه الإخراجية، ونحاول بدء التصوير الشهر الجارى، حتى يتم عرضه فى رمضان.
وعن فكرة تكوين ثلاثى فى الكتابة والتمثيل قال: أنا وشيكو وهشام ماجد أصدقاء، وهناك أفكار مشتركة تجمعنا دائما، لكن هذا ليس معناه أن أحدنا سيرفض فكرة التمثيل منفردا، إذا أتيحت له الفرصة المناسبة والعودة مرة أخرى للعمل كثلاثى فى فيلم أو مسلسل، خاصة أن الجمهور يعرفنا سويا، ويحبنا فى هذا الشكل.