كشفت تحقيقات النيابة تفاصيل جديدة فى سقوط المتهم بإطلاق الرصاص على ضابطى الشرطة فى الإسماعيلية، تبين أن المتهم «وائل. ص» شهرته «وائل الحرامى» مسجل خطراً سبق اتهامه فى العديد من قضايا سرقات السيارات ومطلوب ضبطه وإحضاره مع آخرين فى قضية إطلاق نيران على أحد أمناء الشرطة، والتسبب فى إصابته، وتبين أنه وآخر أطلقا النيران على الضابطين، وفرا هاربين مستقلين دراجة نارية، وجهت له النيابة تهم القتل العمد ومقاومة السلطات وحيازة سلاح نارى دون ترخيص والاشتراك فى تشكيل عصابى، وتولت التحقيق.
كان اللواء محمد عيد، مساعد وزير الداخلية لأمن الإسماعيلية، قد أمر بتشكيل فريق بحث لسرعة ضبط المتهمين، قاده اللواء محمد العنانى، مساعد مدير الأمن، وضم اللواء على أبوزيد، مدير المباحث الجنائية، والعميدين طارق عجيز وهشام درويش، رئيس ووكيل المباحث، وبتكثيف التحريات تمكن فريق البحث من تحديد هوية المتهم الأول فى الحادث، كما تم تحديد مكان اختبائه بقرية «أبوشلبى» التابعة لمدينة فاقوس بمحافظة الشرقية، انتقل فريق البحث وقوة من مباحث الإسماعيلية مدعمة بمجموعات خاصة وتشكيل من قوات الأمن المركزى لموقع اختباء المتهم وتمت محاصرته ومفاجأته، وتم القبض عليه قبل استخدامه سلاحاً آلياً كان بحوزته، وهو نفس السلاح المستخدم فى الحادث وتم اقتياده فى حراسة مشددة لمديرية الأمن، وجار استجوابه لمعرفة مكان اختباء المتهم الثانى وجار اتخاذ الإجراءات القانونية.
تفاصيل الواقعة تعود إلى إصابة المقدم عماد عبدالفتاح، مفتش مباحث القنطرة بطلق نارى، بينما أصيب النقيب محمود الشحات رئيس المباحث بطلق نارى فى رأسه مساء الثلاثاء الماضى أثناء استقلالهما سيارة شرطة بالقرب من بنك التنمية والائتمان الزراعى للإشراف الميدانى على حملة أمنية بناحية قرية أبوخليفة، حيث فوجئا بشخصين مجهولين يستقلان دراجة نارية قاما بإطلاق وابل من الطلقات النارية من أسلحة آلية كانت بحوزتهما، وفرا هاربين وتم نقل الضابطين للمستشفى العام ومنه للمستشفى الجامعى حيث تم إدخال الرائد محمود الشحات غرفة العمليات فى حالة خطيرة جدا.
وقال اللواء محمد عيد، مدير أمن الإسماعيلية، إنه أجرى اتصالا باللواء محمد إبراهيم، وزير الداخلية، الذى أجرى بدوره اتصالا بالمشير محمد حسين طنطاوى، القائد العام للقوات المسلحة، رئيس المجلس العسكرى، الذى كلف اللواء أركان حرب محمد فريد حجازى، قائد الجيش الثانى الميدانى، بتخصيص طائرة حربية لنقل المصابين، حيث أقلتهما سيارة إسعاف من المستشفى الجامعى لمعسكر الجلاء، ثم استقلا الطائرة الحربية لمستشفى المعادى العسكرى فى ساعة متأخرة من مساء السبت ، نظرا لخطورة حالتهما.