x

محمد خان: الثورة حدث عظيم لكنها لا تملك حلولاً لكل المشاكل

السبت 17-03-2012 18:16 | كتب: أميرة عاطف |

أكد المخرج الكبير، محمد خان، أن فيلمه الجديد «فتاة المصنع» يتناول أحلام البنات، لكنه مختلف عن فيلم «بنات وسط البلد»، موضحا أنه صاحب الفكرة، بينما تولت وسام سليمان كتابة السيناريو والحوار.

قال «خان» لـ«المصرى اليوم» إنه لم يعد يفكر فى موضوع الحصول على الجنسية المصرية، بعد أن طرق كل الأبواب دون جدوى، وإلى نص الحوار:

 

 

ما أبرز ملامح فيلمك الجديد «فتاة المصنع»؟

ـ الفيلم مازال فى مرحلة البحث عن التمويل وترشيح الممثلين، وأنا صاحب الفكرة، وكتبت له السيناريو والحوار وسام سليمان، التى زارت المصنع الذى سنقوم بالتصوير فيه بمنطقة دار السلام، ومن المنتظر أن نستعين بعاملات حقيقيات فى المصنع أثناء التصوير، والفيلم يدور حول البنات اللاتى يعملن فى المصنع وحول أحلامهن، وهذا المصنع ينتج الملابس الداخلية ويصدرها لألمانيا، وهذا جعل بعض الألمان مهتمين بالمشاركة فى تمويل الفيلم الذى لن يضم نجوما، وأنا عندما قدمت «بنات وسط البلد» لم يكن معى نجوم بالمعنى المعروف.

هل لديك مشاكل فى تمويل الفيلم؟

ـ ليست مشاكل بالمعنى المفهوم، لكن أسلوب الإنتاج مختلف فى الوقت الحالى، وأنا شخصيا لست معتادا عليه، فقد تعودت على التعامل مع شركة إنتاج، لكن حاليا الوضع مختلف، ويعتمد إما على التمويل من هيئة أو مهرجان أو من قطاعات مختلفة من بعض البلاد، وأى فيلم حاليا سواء فى مصر أو خارجها يشارك فى إنتاجه أكثر من جهة.

هل «فتاة المصنع» يدور حول طبقة المهمشين مثل أغلب أفلامك السابقة؟

ـ الفيلم يدور حول أحلام البنات، وفيلم «بنات وسط البلد» كان يتناول تلك الأحلام، ورغم ذلك فإن كلا الفيلمين مختلف عن الآخر.

ما الاختلاف الذى يحمله «فتاة المصنع» عن بقية أفلامك؟

ـ لا أحاول أن أكون مختلفا، فما يهمنى هو الشخصية وكيف أتعامل معها ومع البيئة التى تعيش فيها.

لماذا لا تحتمل السينما المصرية أفكار مخرج بحجم محمد خان؟

ـ للأسف، السينما المصرية لا تستوعبها، ومن الممكن أن تكون السينما المصرية غنية جدا ليس بوجودى فقط، لكن بوجود المخرجين الآخرين مثل خيرى بشارة وداوود عبدالسيد والجيل الذى يسبقنا، والسينما المصرية فى فترة من الفترات كانت تضم أسماء مثل صلاح أبوسيف وكمال الشيخ وأشرف فهمى ويوسف شاهين وعلى بدرخان، بمعنى أنها كانت سينما ثرية، وهى تحتاج إلى هذا التنوع، لكن السينما المصرية وجدت نفسها «تحت رحمة» المنتج الموزع، صاحب دور العرض، كما أن القنوات الفضائية أصابت السينما المصرية فى مقتل، عندما توقفت عن شراء الأفلام فى بعض الأحيان، لدرجة أنه فى إحدى السنوات تم إنتاج فيلم واحد فقط.

هل هذا هو السبب فى غياب أسماء كبيرة من المخرجين عن السينما المصرية؟

ـ بالتأكيد، فالمنتجون الذين كانوا موجودين قبل سنوات مازالوا موجودين، وكانوا يزعمون كذبا أن أفلامنا سبب هروب الجمهور من دور العرض، رغم أننى أجريت إحصائية، واكتشفت أن أفلامنا طوال 10 أو 15 سنة لا تمثل أكثر من 5% من إنتاج السينما المصرية، وليس معقولا أن هذه النسبة وراء هروب الجمهور، بل إن الجمهور نفسه متعطش لأفلام تحترم عقله، صحيح أنه يحتاج للأفلام التجارية، وهذا حقه، لكن لابد من التنوع.

هل من الممكن أن يتغير وضع السينما المصرية فى الفترة المقبلة، خاصة بعد ثورة 25 يناير؟

ـ يجب ألا نتخيل أن الثورة تملك حلولا لكل شىء، الثورة حدث عظيم، لكنها لن تقوم بوضع حلول لجميع المشاكل، لكن الحلول يجب أن تأتى من صناع السينما، والديجيتال من الممكن أن يلعب دورا كبيرا، وأنا تنبأت بذلك منذ سنوات، وهذا يحدث بالفعل، وأصبحت هناك تجارب أكثر شجاعة لا تتكلف كثيرا، ومن الواجب على السينمائى أن يفكر فى موضوعات لا تتكلف كثيرا، ومن الممكن أن يقدم أفلاماً جيدة جدا.

بعيدا عن السينما، إلى أين وصلت مشكلة حصولك على الجنسية المصرية؟

ـ لم أعد أهتم بهذا الموضوع، فأنا قاربت على السبعين من عمرى، ولن أطرق باب أى شخص، ووصل الأمر فى إحدى المرات إلى أننى أعطيت طلبا لجمال مبارك، أثناء مقابلة الرئيس المخلوع حسنى مبارك، بعد عرض فيلم «أيام السادات»، وبعد ذلك بيومين اتصلوا بى فى مصلحة الجوازات، وذهبت إليهم، وسألونى وقتها بعض الأسئلة، ولم يحدث أى جديد، رغم أن تقارير الأجهزة الأمنية لم تكن ترفض حصولى على الجنسية، وأولادى يحملون الجنسية المصرية.

ألا تشعر بالغضب، لأنك لا تحمل الجنسية المصرية، رغم أن أفلامك تعبر عن المجتمع المصرى؟

ـ إطلاقا، فلم أذهب إلى أى مهرجان وأقل إننى لست مصريا، ولا أعتقد أن هناك موقفاً ضدى، وآخر من أثار هذه المشكلة هو وزير الثقافة السابق الدكتور عماد أبوغازى، الذى رفع الأمر لرئيس الوزراء السابق الدكتور عصام شرف، ولم يحدث أى جديد، وعموما لست غاضبا، لأننى مصرى بالميلاد، وتحديدا فى منطقة غمرة.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية