اعتبر الشيح حازم صلاح أبو إسماعيل، المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، ما وصفه بـ«محاولة بعض الفصائل والتيارات السياسية الابتعاد عن تأييد مرشح إسلامي»، «جريمة وطنية غير مقبولة وانتقاصًا كبيرًا من الذين يروجون لهذا المفهوم.«
وأكد في حوار له مع الإعلامي طارق الشامي، في برنامج حوار القاهرة على قناة «الحرة»، أن ضغوطا تمارس على التيارات السياسية ومحاولة إقناعها بأنه «من غير المفيد تأييد مرشح سياسي، وبالتالي ترفع هذه التيارات شعار مشاركة لا مغالبة.«
وأضاف أن «حزب الحرية والعدالة يحاول أن يرضي الداخل والخارج في المرشح الرئاسي، وأحب أن أقول لهم إن الخارج لن يرضوا بحال من الأحوال عن الأفضل، وإنما سيظل خصما لنا طول الوقت»، مشيرًا إلى ضرورة الانحياز الكامل للداخل.
وأوضح أنه لم ينف الضغوط الخارجية على هذه التيارات حتى لا يكون الرئيس القادم إسلاميا، ونفس هذه الضغوط يمارسها المجلس العسكري، وبالتالي يمكن إرجاع عدم دعم الإخوان المحتمل لمرشح إسلامي إلى هذه الضغوط الدولية التي تمارس منذ فترة طويلة.
وأكد أن الانتخابات الرئاسية لن تتم إلا بمواجهة شعبية، حتى لا تلمسها يد العبث، منتقدًا اللجنة المشرفة على هذه الانتخابات قائلا: «هذه اللجنة بها شخصيات مسماه بداخلها لها تجارب سابقه وجدناها بأعيننا».
وحذر في الوقت نفسه من تزوير أصوات المصريين في الخارج، خاصة أنها تبقى مع موظف إداري بالسفارة مدة 7 أيام، وهو ما يؤكد احتمال اللعب بهذه الأصوات – على حد قوله.
وعن تطبيق الشريعة الإسلامية، قال «أبو إسماعيل»: «أسعى لتطبيقها، لكن بشكل متدرج ولدي رؤية في هذا الشأن، فالشريعة تحافظ على مصالح الناس أولاً، ونحن لا نريد من تطبيقها إلا أن يعيش الناس أفضل مما كانوا فيه».
وتابع أن «الجزية هي تكريم إسلامي للنصارى واليهود ولغير المسلمين في العموم، حتى لا يقعوا في حرج شرعي، فيكونوا ملزمين إما بالانصياع لإرادة الدولة، التي قد تخالف عقيدتهم أو مخالفتها، وقد يؤدي ذلك بهم إلى السجن، كما حدث مع الملاكم، محمد على كلاي، الذي رفض أن يشترك في الحرب الأمريكية على فيتنام فكان مصيره السجن، وكان رفضه مبنيًا على مخالفة هذه الحرب لعقيدته».
وأضاف أن «الجزية» تعبر عن الحرية، التي يمنحها الإسلام لغير المسلمين، حتى لا يقعوا في حرج بمخالفتهم للعقيدة التي يؤمنون بها.
ونفى «أبو إسماعيل» سماعه لسيدة الغناء العربي، «أم كلثوم»، وعلق قائلاً: «ليس من شروط الترشح للرئاسة أن يكون المرشح يسمع أغاني أم كلثوم، فأنا أحب الجمال في كل شيء مثل جمال النغم والقول والشعر والهندام، لكن عندما يترجم كل هذا إلى كلمات تحمل معاني غير كريمة، فإنها تكون مرفوضة، وهناك الكثير من الأغاني، التي تتحدث عن علاقة بين رجل وامرأة وهذا يدخل في فحش القول».
ودافع المرشح الرئاسي المحتمل عن السلفيين، قائلاً: «إنهم أكثر ليبرالية من البعض لا كما يصورهم البعض بأنهم يكرهون كل شيء ويحرمون أيضا كل شيء».
وتساءل «أبو إسماعيل»: «ما المانع أن نطالب بمجتمع نظيف ليس فيه خمور ونجاسات؟ فالشريعة الإسلامية تصنع مجتمعا نظيفا، فهناك ولايات كثيرة في أمريكا وكذلك إسرائيل يحرمون فيها القمار، لكن الناس أجنبية عن المجتمع المصري.«
ونفى أن يكون قد أطلق لفظ «الكفر» على العلمانيين، وأن كل ما نشر على لسانه في هذا المضمون غير صحيح، فلا يوجد في مصر شيء اسمه إسلامي أو ليبرالي أو علماني، وهذه التسميات مجرد اختراعات.