تحولت جلسة صلح عرفية بين عائلتى «الحسينية» و«المراغى»، الجمعة ، فى حلوان إلى احتفالية وحدة وطنية بعدما أقسم المتصالحون على القرآن والإنجيل، على عدم تبادل الاعتداءات بينهم وإنهاء الخصومة التى بدأت منذ وقفة عيد الأضحى الماضى، فى مشاجرة بين 4 أطراف أحدهم قبطى ولقى فيها أحد أبناء «المراغة» مصرعه.
قدم رضا عبدالجابر، من عائلة الحسينية، وسط الآلاف من العائلتين كفناً، بدلاً من ابنه المحبوس على ذمة الحادث، إلى نادى آياتى محمد، من عائلة المراغى، وسط تكبير الحضور، وقال الشيخ ناجى محيسن العميرى إن المفاوضات بين الطرفين استمرت لشهور طويلة، وفى النهاية وافقت أسرة المجنى عليه على الصلح، بعد الاستعانة بالعمد وكبار العائلتين، ولأن الحادث كان مجرد مشاجرة ولم يكن مقصوداً، مضيفاً أن الأنبا بسنتى بارك الصلح. وأقسم المسلمون الـ3 على المصحف أمام الحضور على ألا يعودوا أبدا للثأر، بينما أقسم القبطى على الإنجيل منفرداً مع ولى الدم.
وينص الاتفاق على دفع عائلة الحسينية 100 ألف جنيه وتقديم الكفن، وتوقيع الأطراف على إيصالات أمانة «على بياض» فى حالة تعدى أحدهم على الآخر، وضمنت قبيلة «المعاتقة» الاتفاق برعاية الشيخ شريف أبوفراج المعيتقى، والشيخ حمدى الشناوى مصلح والشيخ مسعد المظبوط مستشار لجنة المصالحات بالجيزة والنائب عبد العظيم أبو عيشة عضو مجلس الشورى عن «أطفيح والصف» والشيخ أحمد أبوبدر والشيخ عاشور البرعى، الذين سعوا إتمام الصلح طوال الشهر الماضى. وقال الشيخ شريف أبوفراج المعيتقى، راعى الصلح، إن القضاء العرفى يقوم على ترضية جميع الأطراف.
وشهد ممدوح قطب المرشح المحتمل للرئاسة، مدير عام بالمخابرات العامة السابق، الاتفاق.