x

«لوس أنجلوس تايمز»: مصر «لا تتباهى بنجاحات اقتصادية كثيرة» باستثناء صناعة الأثاث بدمياط

الإثنين 30-11-2009 12:14 | كتب: محمد عبد الخالق مساهل |
تصوير : حافظ دياب

قالت صحيفة «لوس أنجلوس تايمز» الأمريكية إن مصر لا تتباهى بكثير من النجاحات الاقتصادية ، باستثناء مدينة دمياط الواقعة على البحر المتوسط، والتي خاضت القتال مع «الصليبيين» منذ قرون مضت.
و أشارت الصحيفة في تقرير لها اليوم إلى أن هذه المدينة «لا يوجد بها بطالة تقريبا»،  قائلة: إذا مشيت  لمدة نصف دقيقة في أي اتجاه  سوف تصطدم بأحد النجارين، مالم تجتاحك الدراجات البخارية التي تمرق طريقها خلال الشوارع التي تتراص فيها محال الحلوى والمتدينون ذوو «الطواقي» الحمراء والأوشحة التي ترفرف مع  الهواء وقد أمسكوا المصاحف بأيدهم .
و نبهت الصحيفة إلى أن الإحصاءات في مصر قد تكون محل «شك»، و لكن «غرفة تجارة دمياط» تؤكد أن ورش صناعة الأثاث في المنطقة يبلغ عددها سبعة وثلاثون ألف ويعمل بها ثلاثمائة و ستون ألفا من الحرفيين في هذه الصناعة التي تدر مليار دولار سنويا.
و استشهدت الصحيفة بأحد أصحاب  مصانع الأثاث الكبرى بالمدينة: «إذا تصادف و أدركته بين الصلاة، فإنك قد تسمع منه حول السرير الذي تم صنعه لأم الملك فاروق أو قطع الأثاث التي تم إرسالها إلى القائد الليبي معمر القذافي».
و أكدت الصحيفة أن هذه الصناعة التي تدر مليار دولار سنويا تعتمد على الصادرات، و لكنها تشعر بوطأة الأزمة المالية العالمية .
و أشارت «لوس أنجلوس تايمز» إلى أن التعريفات الجمركية المرتفعة عملت  على حماية «بيزنس» الأثاث في مصر منذ سنوات، مستدركة بأن ارتفاع تكاليف المواد الخام والمنتجات «القديمة»  في كثير من المحال جعل الصناعة «أقل تنافسية» في الداخل والخارج .
وتوقعت الصحيفة أن يكون السيناريو القادم «مؤلما» متسائلة: هل يتم فصل العمال؟ وتوجهت بتساؤلها لأحد أصحاب المصانع، الذي عارض بشدة اللجوء إلى تسريح العمال، مؤكدا أنهم الأفضل وأنه لا يمكنه «خسارتهم» حتى لو كلفه ذلك في مثل تلك الأوقات «السيئة».

 

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية