على الرغم من أن احتياطيات مصر من البترول والغاز، فضلا عن إنتاجها من الكهرباء لا يمكن مقارنتها بالكميات الضخمة التي تنتجها دول الخليج العربي، وبرغم أنها أيضا لا تفي بالطلب المحلي من الطاقة، حيث يعاني المواطنون من نقص في المنتجات البترولية شتاءً، ومن كثرة انقطاع الكهرباء صيفًا، فإن مصر تصدر مصادر الطاقة الخاصة بها من بترول وغاز وكهرباء إلى العديد من الدول الأوربية، والعربية، بعضها بأسعار هزيلة، والآخر بكميات تصل إلى ثلث الإنتاج المحلي.
وحققت مصر أعلى رقم للاحتياطيات المؤكدة من البترول والغاز بداية 2012، بعد أن وصل هذا الاحتياطي إلى 18.3 مليار برميل مكافئ، ومن المتوقع أن يصل هذا الاحتياطي إلى 20 مليار برميل العام القادم.
وتقدر عدد من التقارير الدولية احتياطيات مصر غير المكتشفة من الزيت الخام بمليارات البراميل، وذكر تقرير لـ«الشركة القابضة للغازات الطبيعية» أن الاحتياطيات المؤكدة تضاعفت من الغاز لتصل إلي 78.3 تريليون قدم مكعب، وأشار إلى تضاعف الإنتاج من الغاز ليصل إلى 6.3 مليار قدم مكعب يوميا.
أشار التقرير إلى نجاح عمليات البحث والاستكشاف في طبقات جيولوجية جديدة، والتي شهدت تحقيق أول كشف في منطقة «غرب المتوسط»، وهو كشف «حدوة»، والذي تقدر احتياطياته بحوالي تريليون قدم مكعب و220 مليون برميل زيت خام.
وأضاف التقرير أن توقعات الشركات العالمية والدراسات الجيولوجية، أكدت وجود احتياطيات غازية تقدر بحوالي 223 تريليون قدم لم تكتشف ضمن مخروط دلتا النيل حسب تقديرات هيئة المساحة الجيولوجية الأمريكية، بالإضافة إلي احتياطيات من الزيت تبلغ 7.6 مليار برميل، مؤكدًا أن هذه التوقعات مبنية علي حقائق بعد أن تم حفر 100 بئر استكشافية بالاستعانة بالأقمار الصناعية.
كما أشار تقرير دولي صادر عن مؤسسة «بيزنس مونيتور إنترناشيونال» عن توقعاته بارتفاع إنتاج مصر من الغاز الطبيعي بنسبة 43.9% من 66 مليار متر مكعب إلى 95 مليار متر مكعب خلال الفترة من عام 2010 إلى 2020.
أما الطاقة الكهربائية في مصر، فقد تضاعف إنتاجها خلال الفترة الماضية ليبلغ 175 مليار كيلو وات/ ساعة، وكذلك بلغ نصيب الفرد منها حوالي 1740 كيلو وات/ ساعة.
وتبيع الحكومة المصرية الطاقة الكهربائية لدول عربية، كان آخرها الأدرن، التي اشترت 600 ميجاوات ساعة، وأوضحت البيانات الرسمية الصادرة في تقرير وزارة الكهرباء لعام 2009 – أحدث التقارير المتاحة حول هذه البيانات- أن الطاقة التي باعتها مصر عام 2009 إلى 4 دول عربية هي ليبيا والأردن وسوريا ولبنان ضمن مشروع الربط الكهربي يصل إلي 1022 جيجاوات، أي ثلث القدرة الكهربائية المولدة من السد العالي، والتي تبلغ 2100 ميجاوات.
