x

خبير اقتصادي يستبعد زيادة الإنفاق العسكري في مصر.. ويرجحه في دول الخليج

الخميس 15-03-2012 18:31 | كتب: عبد الله حموده |
تصوير : other

أظهر تقرير «التوازن العسكري لعام 2012»،الذي صدر مؤخرًا عن المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية في لندن، أن هناك تفاوتًا كبيرًا في معدلات الإنفاق الدفاعي بين الدول الغربية والآسياوية، وأشار التقرير إلى الزيادة الكبيرة في مخصصات الإنفاق العسكري لجمهورية الصين الشعبية العام الجاري، مقابل الانخفاض الواضح في إنفاق الدول الأوروبية والولايات المتحدة الأمريكية في القطاع ذاته.


لكن السؤال الذي فرض نفسه: «هل بإمكان دول شرق أوسطية غير نفطية – مثل مصر – استعادة مكانتها العسكرية التقليدية بزيادة إنفاقها العسكري».


»المصري اليوم»طرحت هذا التساؤل على الخبير الاقتصادي في المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية في لندن، جيري راجيندران، فقال: «لا أتوقع ذلك في المستقبل المنظور، لأن هناك تناقصًا في القيمة الحقيقية للإنفاق العسكري في الدول الشرق أوسطية غير النفطية».


وأوضح «راجيندران»: «إن هذه الدول تعاني من معدلات تضخم مرتفعة، كما أنها تفتقر إلى السيولة النقدية، التي توفرها الموارد النفطية».

وعلى الجانب الآخر، هناك توقعات بزيادات كبيرة في الإنفاق العسكري لدول مجلس التعاون الخليجي، بسبب أمرين، الأول: الزيادة المضطردة في أسعار النفط الخام ومشتقاته، والثاني: معدلات التضخم المرتفعة في تلك الدول.

وردًا على سؤال حول ما إذا كانت للأزمة المالية تداعياتها على الإنفاق العسكري، قال: «أعتقد أننا شهدنا في عامي 2010 و 2011 نوعين من التوجهات؛ الأول: هو الأثر الذي تركته الأزمة المالية على مستوى الديون في الدول الغربية، خاصة في أمريكا وأوروبا، والآخر، على مستوى تعديل الميزانيات في دول أمريكا اللاتينية وجنوب آسيا وأجزاء من الشرق الأوسط».

وأضاف: «اضطرت دول غربية إلى تعديل ميزانياتها، ما أسفر عن تخفيض الإنفاق العسكري، تتراوح نسبته في الولايات المتحدة الأمريكية بين 0.5و1.5 %، (حسب القطاعات المختلفة)، أما في أوروبا، فالأثر أكبر من ذلك، فبين عامي 2010 و 2011 بلغت نسبة تخفيض الإنفاق العسكري في الدول الأوروبية الأعضاء في حلف الأطلنطي حوالي 2.5%، وازدادت تلك النسبة إلى 5% في الدول غير الأعضاء في الحلف، بسبب مشكلات نقص التمويل


وحسب التقرير، فإن نسبة الزيادة في الإنفاق العسكري للصين عن العام الماضي تبلغ 11.3، وهي أكبر من نسب الزيادات السنوية السابقة، وهو ما علق عليه «راجيندران» قائلا: «لا يعني ذلك أن هناك إمكانية لتفوق الإنفاق العسكري الصيني على مثيله الأمريكي، لا يمكن أن يحدث في وقت قريب، لأن الإنفاق العسكري الأمريكي للعام الجاري 2012- رغم التخفيض- يبلغ 702.8 مليار دولار، وهو ما يقارب 7 أمثال الرقم الصيني».


وأضاف: «إذا حافظ الإنفاق العسكري الصيني على نسبة زيادة سنوية قدرها 10%، مع أخذ نسبة التضخم بعين الاعتبار، فإنه سيتضاعف كل 5/ 6 سنوات، لكن الإنفاق العسكري الأمريكي لن ينخفض سنويًا، فالأوضاع الاقتصادية الحالية لن تستمر، ومع الزيادة السنوية المحتملة في الإنفاق العسكري الأمريكي، فإن الصين تحتاج إلى 45 عامًا على الأقل حتى تصبح في موقف مقارن مع الولايات المتحدة الأمريكية».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية