أكد فتحى عبدالعزيز، وكيل وزارة التموين والتجارة الداخلية، أن الرصيد الاستراتيجى من القمح يقدر بنحو 2.5 مليون طن يكفى لفترة 3 شهور بجانب التعاقدات الآجلة والتى تصل بالمخزون إلى 6 شهور.
وأضاف خلال ندوة عقدت الخميس بكلية الاقتصاد والعلوم حول «الشفافية فى إدارة منظومة الخبز المدعم فى مصر».
وأشار إلى سعى الوزارة فى تنفيذ مشروع لتجميع المخابز الصغيرة فى كيانات كبيرة، لافتاً إلى إنشاء مخبز جديد فى الإسماعيلية «تحت التجربة» يجمع 18 مخبزاً فى مكان واحد، بجانب افتتاح المخابز «المليونية» والتى تتجاوز طاقتها الإنتاجية مليون رغيف يومياً.
من جانبه، قال الدكتور سعد الحسينى، وكيل لجنة الخطة والموازنة فى مجلس الشعب، إن أهم المشكلات التى تواجه الموازنة العامة تتمثل فى نسبة الدعم الموجه إلى المواد التموينية والتى تبلغ 20 مليار جنيه، منها نحو 10 مليارات جنيه تنفق على دعم القمح، وتصل نسبة التسرب منه فى جميع مراحل إنتاجه إلى نحو 40%، تعادل 4.4 مليار جنيه يمكن استغلالها فى تثبيت العمالة المؤقتةت.
وأشار «الحسينى» إلى أن مصر تستورد نحو 65% من القيمة الإجمالية لإنتاج الخبز، مطالبا بتحرير كامل لمراحل العملية الإنتاجية عدا مرحلة التوزيع، بجانب تحقيق الاكتفاء الذاتى من القمح قدر المستطاع، حتى لا يتسنى لأى دولة أجنبية أن تتحكم فى السياسات الداخلية كما كان فى عهد النظام السابق.
وقال الدكتور أنور النقيب، مستشار وزير التموين والتجارة الداخلية، إن نظام الدعم الغذائى فى مصر يتسم بعدم الكفاءة، فضلاً عن أن جودة الخبز المدعم منخفضة، ولا يصل إلى مستحقيه.
وأضاف أنه يوجد نحو 61% من الفقراء فى الصعيد يحصلون فقط على 35% من إجمالى الدقيق المدعم فى حين تحصل المحافظات الحضرية، التى يمثل نسبة الفقراء بها نحو 5% فقط، على نحو 21% من دقيق القمح، والدلتا التى يعيش ثلث فقراء مصر بها على 35% من المدعم.
وطالب بتطبيق استراتيجية جديدة لتطوير منظومة إنتاج الخبز المدعم، عبر إعادة هيكلة السياسات والتشريعات وآليات التنفيذ فضلاً عن ضمان توافر الكميات المعروضة من القمح فى مواجهة تذبذب الأسواق، وتعزيز دور هيئة السلع التموينية كمدير للاحتياطى الاستراتيجى للقمح.