تعد شركة المقاولون العرب أكثر شركات المقاولات العاملة فى مشروعات داخليا وخارجيا، وبالتالى فهى من الشركات التى قد تتأثر بأزمة كورونا، إلا أن المهندس محسن صلاح، رئيس مجلس إدارة الشركة، أكد أنه تم اتخاذ كافة الإجراءات الاحترازية للحفاظ على العاملين مع سريان العمل فى المواقع ولكن تم اتخاذ قرارات تنظيمية فى المواقع المختلفة، مشيرا إلى أن أزمة فيروس كورونا المستجد دعت إلى ضرورة الوقوف جميعاً صفاً واحداً خلف القيادة السياسية والالتزام الكامل بقرارات رئيس مجلس الوزراء، وبتعليمات وزارة الصحة ومنظمة الصحة العالمية. وقال صلاح لـ«عقارات المصرى اليوم» إن شركة المقاولون العرب كانت ولازالت من أولى المؤسسات التى تحرص على الالتزام الكامل بقرارات الحكومة، خاصة أنها إحدى أذرع الدولة فى قطاع المقاولات ويعمل بها أكثر من 70 ألف عامل، علاوة على التعامل مع عدد كبير من مقاولى الباطن والموردين والشركات والمصانع التى تعمل على توفير كافة مستلزمات صناعة التشييد، وهو ما دفع الشركة إلى الالتزام بكافة قرارات الدولة نحو استمرار الأعمال بكافة المشروعات، وسط اتخاذ كافة الإجراءات الاحترازية لسلامة العاملين ومنع انتشار الفيروس.
أخبار متعلقة
وأضاف صلاح: «أخذت الشركة على عاتقها منذ بداية الأزمة اتخاذ كافة التدابير اللازمة، حيث انعقد المجلس الأعلى للسلامة داخل الشركة لاتخاذ القرارات اللازمة اتساقاً مع قرارات الحكومة، وذلك للحفاظ على صحة العاملين وهى أغلى ما نملك، فقد تم توفير أجهزة كواشف الحرارة فى جميع إدارات وفروع الشركة ومشروعاتها المنتشرة فى ربوع الجمهورية للتأكد من سلامتهم، بالإضافة إلى إجراء أعمال التطهير والتعقيم داخل كافة المقار والاستراحات ووسائل نقل العاملين، مع قيام القطاع الطبى بمتابعة الحالة الصحية للعاملين والاطمئنان على صحتهم باستمرار».
وبالنسبة للقرارات التنظيمية الخاصة بسير العمل، أشار رئيس مجلس إدارة شركة المقاولون العرب إلى أنه تم اتخاذ قرارات داخل الإدارات والفروع والمشروعات لاستمرار العمل، وفق مواعيد حظر التجوال التى أقرها مجلس الوزراء، ومنها منح أصحاب الأمراض المزمنة إجازة استثنائية مدة سريان التعليمات، وكذلك تم منح المرأة العاملة الحامل أو التى ترعى طفلاً أو أكثر يقل عمره عن 12 سنة إجازة استثنائية طوال مدة سريان التعليمات، كما راعت الشركة حالات عودة أى من العاملين بالخارج من السفر بمنحهم إجازة لمدة أسبوعين، تبدأ من تاريخ العودة ولا يعود للعمل إلا بعد الاطمئنان على سلامته طبياً.
وفيما يتعلق بالمشروعات خارج مصر، أوضح المهندس محسن صلاح أن الشركة تعمل فى حوالى 20 دولة، وفى ظل انتشار فيروس كورونا فى أغلب دول العالم، فإن الشركة تحرص أولا على سلامة العاملين بتلك الفروع مع استمرار العمل، وذلك فى ضوء القرارات السارية فى كل بلد والالتزام بكافة التعليمات الصحية، وكذلك تطهير جميع مواقع العمل والاستراحات الخاصة بالعاملين ووسائل الانتقال. وأكد صلاح أن انتشار فيروس كورونا قد أثر سلباً على قطاع المقاولات بشكل كبير من حيث طاقة العمل وعدد العاملين وتقليل ساعات العمل، للالتزام بقرارات حظر التجوال فى ظل التزام شركات المقاولات بصرف مرتبات العاملين وأداء المستحقات المالية اللازمة لسير الأعمال.
وأشاد صلاح بقرارات الرئيس عبدالفتاح السيسى، لمواجهة عدم انتشار الفيروس، وإدارة الحكومة للأزمة بحكمة وشفافية.
وأكد المهندس أحمد عزمى، رئيس قطاع تنمية الأعمال والمتحدث الرسمى باسم الشركة الهندسية للصناعات والتشييد (سياك)، أنه بداية من الأسبوع الحالى، طبقت الشركة إجراءات احترازية إضافية، وفقا لتحذيرات منظمة الصحة العالمية، وتوجه الحكومة المصرية، حيث تم إخلاء «كامبات» العمال فى كافة المشروعات الكثيفة بنسبة 90% لزيادة العزل، موضحا أن الشركة تقوم يوميا بإجراءات احترازية من تعقيم وتطهير كامل للمواقع، مع تقسيم العمال والمهندسين إلى «شيفتات» حيث أن مشكلة « كورونا» هى الكثافة، التى تميز عمل المقاولات.
وقال عزمى لـ«عقارات المصرى اليوم» إنه تم منح العاملين إجازات يوم الخميس الماضى، مع زيادة عدد «الشيفتات»، مع تطبيق ذلك على المهام الإدارية أيضا، من خلال وحدة الطوارئ بالشركة، وقيام البعض بالعمل من المنزل ومنح البعض راحات إضافية. وأشار عزمى إلى أن الشركة تعمل فى 16 مشروعا، فى 4 محافظات، منها 12 مشروعا فى العاصمة الإدارية ومشروعان فى العلمين الجديدة، ومشروع فى كل من سوهاج وطور سيناء، وهى جامعة الملك سلمان، لافتا إلى أن الاستثناء الوحيد من ناحية الإجازات هو مشروع جامعة الملك سلمان، حيث يتميز المشروع بالكثافة الأقل وتواجده فى منطقة معزولة، وبالتالى تطبيق المسافات بين العمال متوافرة فى المشروع بشكل كبير، والموقع مستمر فى العمل، مع الالتزام بالتسليم نهاية الشهر الجارى.
