x

إطلاق سراح الزعيم الأفريقى نيلسون مانديلا

الخميس 11-02-2010 00:00 |

فى منطقة ترانسكاى فى أفريقيا الجنوبية. وفى 18 يوليو 1918م ولد الزعيم الأفريقى نيلسون مانديلا وكان والده رئيساً لقبيلة التيمبو الشهيرة، وقد توفى ونيلسون لا يزال صغيراً، وتم إعداده لتولى المنصب خلفاً لأبيه، تلقى مانديلا دروسه الابتدائية فى مدرسة داخلية عام 1930، والتحق بجامعة فورت هار، ولكنه فصل من الجامعة، عام 1940 بتهمة الاشتراك فى إضراب طلابى.

وعاش مانديلا فترة دراسة جامعية مضطربة وتنقل بين أكثر من جامعة ثم تابع الدراسة بالمراسلة من مدينة جوهانسبورج ثم التحق بجامعة وايتواتر ساند لدراسة الحقوق، كانت جنوب أفريقيا فى تلك الفترة خاضعة لحكم عنصرى لم يكن يحق للسود فى إطاره الانتخاب ولا العمل السياسى،

وبدأ مانديلا فى معارضته السياسية لهذا النظام وانضم فى 1942 إلى المجلس الأفريقى القومى، الذى كان يدعو للدفاع عن حقوق الأغلبية السوداء وفى عام 1948 انتصر الحزب القومى فى الانتخابات العامة وهو حزب الأقلية البيضاء الحاكمة الذى اتبع سياسة الفصل العنصرى وصار مانديلا قائداً لحملات المعارضة،

وفى البداية دعا للمقاومة غير المسلحة لكن إطلاق النار على متظاهرين عزل فى 1960، دفعه وزعماء المجلس الأفريقى القومى لفتح باب المقاومة المسلحة، وفى 1961 أصبح مانديلا رئيساً للجناح العسكرى للمجلس وفى فبراير 1962 اعتقل وحكم عليه بخمس سنوات بتهمة التدبير للإضرابات.

وفى 1964 حكم عليه مرة أخرى فى تهمة الخيانة العظمى بالسجن مدى الحياة. وخلال سنوات سجنه السبع والعشرين، أصبح النداء بتحرير مانديلا من السجن رمزا لرفض سياسة التمييز العنصرى.

ومع حلول عام 1985 عرض عليه إطلاق سراحه مقابل إعلان وقف المقاومة، لكنه رفض إلى أن تم الإفراج عنه «فى مثل هذا اليوم 11 فبراير 1990 نتيجة جهود وجهاد المجلس الأفريقى والضغوط الدولية، وقد صدر أمر من رئيس الجمهورية فريدريك ويليام دى كليرك وحصل نيلسون مانديلا مع الرئيس فريدريك دكلارك فى 1993 على جائزة نوبل للسلام.

وشغل مانديلا منصب رئاسة المجلس الأفريقى من 1991 إلى ديسمبر 1997 وأصبح أول رئيس أسود لجنوب أفريقيا من مايو 1994 إلى يونيو 1999 حيث تقاعد وظل يتابع تحركه مع الجمعيات والحركات المنادية بحقوق الإنسان حول العالم، وتلقى عددا كبيراً من الميداليات والتكريمات من رؤساء وزعماء دول العالم، وفى يونيو 2004 قرر نيلسون اعتزال العمل السياسى وفى 2005 اختارته الأمم المتحدة سفيراً للنوايا الحسنة.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية