بدأت الحياة تدب تدريجيا فى شرايين «ووهان» الصينية التى أصيبت بالتجلط الذى وصل إلى مرحلة الانسداد التام منذ أن ظهر فيها فيروس كورونا المستجد، وحول المدينة إلى أخطر مركز لتفشى الوباء القاتل مما وضعها فى عزلة تامة عن العالم، وتحولت إلى مرتع للأشباح والحيوانات الضالة.
أخبار متعلقة
عادت الحركة من جديد لكسر الجمود الشديد والصمت المطبق الذى خيم على السكان، الذين ارتفعت معنوياتهم والتى كانت قد وصلت من قبل إلى درجة الصفر، مع أصوات حافلات النقل العام فى شوارع المدينة، فى حين قررت الصين استئناف رحلات الركاب الداخلية من وإلى المدينة التى كانت يوما الأشد تضررا من الفيروس الخفى، وذلك اعتبارا من يوم 8 إبريل المقبل.
وبدأ عدد كبير من المتاجر والمحال ومراكز التسوق بمدينة ووهان حاضرة مقاطعة هوبى الأشد تضررا استئناف أعمالها مؤخرا، مع جهود البلاد الكبيرة فى مكافحة انتشار الفيروس والوقاية منه، حيث استعانت بمنصات إلكترونية وتقنية البث المباشر لزيادة مبيعاتها فى زمن كورونا. بينما استأنفت أسواق صباحية ومتاجر جملة بمدينة ينتشوان حاضرة منطقة نينغشيا الذاتية الحكم شمال غرب الصين استقبال زبائنها مع الالتزام بجهود الوقاية من انتشار الفيروس مما يساهم فى توفير تسهيلات للسكان المحليين، وعودة الحياة بالمنطقة لطبيعتها. ومع تقدم أعمال الوقاية من الوباء والسيطرة عليه، فتحت بعض المتاجر فى مدينة ووهان أبوابها بشكل منظم فى الأحياء السكنية الآمنة من مرض (كوفيد-19). ويسمح حاليا لفرد من كل أسرة فى المجمعات الخالية من الوباء التسوق من المتاجر بشكل يومى، حسبما ذكرت شبكة الصين الإخبارية، وذلك بشرط إظهار بطاقة المرور المؤقتة الصادرة عن المجمع السكانى، ورمز الاستجابة السريعة للصحة.
ووهان، هى آخر منطقة فى مقاطعة هوبى تشهد رفع قيود السفر، برا، وبينما تمت إعادة تشغيل شبكة مترو أنفاق ووهان، تجاوز متوسط معدل استئناف العمل للشركات الصناعية 95 % فى مقاطعة هوبى. اللافت أن «ووهان» بؤرة تفشى الوباء التى صدرته لجميع أنحاء العالم تتخذ إجراءات احترازية خوفا من تهديد محتمل من استيراد إصابات جديدة من الخارج، غير أن نائب رئيس إقليم هوبى (وانغ بينجو) قال إن جميع الرحلات من ووهان إلى بكين والوجهات الدولية ستظل معلقة، فى حين تستأنف معظم الرحلات الداخلية.
وكانت السلطات الصينية أعلنت سيطرتها على انتشار فيروس كورونا المستجد، الذى بدأ تفشيه فى مدينة ووهان عاصمة إقليم هوبى فى ديسمبر الماضى 2019.
