x

أطفال فلسطين يتغلبون على واقعهم بـ«المزرعة السعيدة»

الأربعاء 14-03-2012 16:53 | كتب: شريف سمير |

أطفال فلسطين اتجهوا بأحلامهم إلى عالم تخيلى آخر، هربا من واقعهم المؤلم، وقرروا بناء «دولتهم الخاصة» المزينة بألوان الخضرة المبهجة وعالم الحيوان البرىء على صفحات موقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك» من خلال «لعبة المزرعة»، وهى الوعاء الذى أفرغ فيه الأطفال طاقتهم الوجدانية والنفسية كى لا يظلوا فريسة للإحباط واليأس.

«كريم» طفل فلسطينى لم يتجاوز (6 سنوات) بمجرد أن ينتهى من واجباته المدرسية يدخل بسرعة إلى مزرعته ليتسنى له كسب بعض الأموال وتحويلها إلى مزرعة جميلة. ويقول «كريم» ببراءة: «أزرع أشجارا كثيرة وأشترى حيوانات وأكسب أموالاً كى أفوز على أصدقائى»، بينما أكدت لينا «13 عاماً» أن المزرعة السعيدة أصبحت كل حياتها وتلجأ إليها عندما تريد أن تأخذ بعض الراحة من تحضير دروسها وإنهاء واجباتها المدرسية. ودخلت لعبة المزرعة منازل الفلسطينيين واستحوذت على عقول كل الشرائح، سواء أكانوا عاملين أم عاطلين عن العمل، حيث شرحت سيدة فلسطينية لـ«العربية.نت» أن صديقاتها يدخلن إلى هذه اللعبة بشكل جنونى. وقال أمجد «14 عاماً»: «مزرعتى جميلة جدا وبها كل ما يلزمنى، لكن مع انقطاع الكهرباء المستمر أصبحت عادية، والكثير من أصدقائى عبر فيس بوك من الدول العربية باتت مزارعهم أجمل من مزرعتى».

ولم يجد الإخصائى الاجتماعى فادى جواد مصطفى تفسيرا للظاهرة إلا قوله: «يبدو أن أحلام هؤلاء الناس فى العيش بأمان طغت تماما على أفعالهم وأمنياتهم حول امتلاكهم مزارع وحيوانات وأموالا من خلال تلك اللعبة»، فضلا عن أن تفاقم مشكلة البطالة لدى الفلسطينيين أدى بهم إلى الهروب نحو العالم الافتراضى.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية