لو أطلقت لخيالك العنان، فلن يصل إلى ما يحدث أمام قصر «الأندلس» فى مصر الجديدة - وهو المقر الرسمى للهيئة العليا للانتخابات الرئاسية - فالقصر الذى فتح أبوابه منذ أيام قليلة أمام المرشحين لأرفع منصب فى الدولة، أصبح ملتقى بين مواطنين بسطاء يتقدمون للترشح لهذا المنصب، وكاميرات التليفزيون التى تسجل تلك اللحظات التى ستوثق فى تاريخ مصر. «من حقى أكون رئيس».. تلك العبارة هى لسان حال المواطن البسيط الذى استقل «ميكروباص» وطلب من السائق الوقوف أمام «قصر الأندلس»، وأمام عدسات الكاميرا، وقف يستعرض برنامجه الانتخابى.
حسام البرماوى (طباخ – 39 عاما) هو أحد هؤلاء المواطنين، حيث الذى ترك عمله فى أحد فنادق شرم الشيخ وتوجه إلى القاهرة، للاستعداد للترشح فى سباق للرئاسة، وقبل أيام قليلة من الوصول إلى قرار الترشح، وضع برنامجه الانتخابى فى عدة نقاط، أهمها تكثيف عدد المطاعم السياحية لتتحول مصر إلى سلسلة مطاعم عالمية لتنشيط السياحة، ولكن بمجرد مروره من البوابة الحديدية للقصر، فوجئ «البرماوى» بأن أحد شروط الترشح لا ينطبق عليه وهو السن: «أنا تركت عملى وتفرغت للعمل الرئاسى ووضعت برنامجاً انتخابياً لكن فوجئت أن سنى مش مناسب، لكن أنا هساعد الوطن بأى طريقة أخرى».