أثار قرار مجلس إدارة نادى المقاولون العرب برئاسة المهندس إبراهيم محلب، بالموافقة على المشاركة فى دورة الربيع العربى بليبيا خلال الفترة من 18 إلى 22 مارس الجارى، استياء لاعبى الفريق الكروى الأول الذين رفضوا السفر إلى ليبيا فى ظل الانفلات الأمنى والسياسى الموجود فى الدولة الشقيقة ودعوات الانفصال، خوفاً على حياتهم. وطالب عدد من اللاعبين وأسرهم الجهاز الفنى بإقناع الإدارة بالاعتذار عن عدم قبول الدعوة الليبية، واقترح اللاعبون على الإدارة الموافقة على دعوة نادى القادسية الكويتى، التى تلقاها النادى أيضاً فى نفس الفترة لإقامة معسكر مغلق بالكويت، لكن الإدارة رفضت الانصياع لرغباتهم، وأبلغت الاتحاد الليبى لكرة القدم بمشاركة الفريق رسمياً وتحديد يوم الجمعة المقبل موعداً للسفر إلى طرابلس.
وكشف مصدر مطلع داخل النادى، رفض ذكر اسمه، أن الهدف من موافقة الإدارة على اللعب فى ليبيا ليس للاستفادة الفنية، وإنما لخدمة الشركة التى قامت مؤخراً بإنشاء شركة المقاولون العرب الليبية للصيانة لإعادة الإعمار هناك، وقال إن موافقة الإدارة تمت بعد الضغوط التى مارسها أسامة الصعيدى، عضو لجنة الكرة، على اللاعبين والجهاز الفنى وتهديدهم بخصومات من مستحقاتهم وقيمة عقودهم حال رفضهم السفر مع الفريق. وحذر المصدر مجلس الإدارة من المجازفة بسفر الفريق إلى ليبيا فى الوقت الراهن، خصوصا فى ظل اشتعال المواجهات الداخلية بين الفصائل الليبية بعد إعلان البعض رغبتهم فى الانفصال، وتفجر الأوضاع الداخلية هناك، بالإضافة إلى انتشار العديد من الأسلحة النارية مع المارة فى الشوارع بشكل يومى، وانتشار أعمال البلطجة فى ظل غياب الأمن، وقال إنه سيحمل رئيس النادى ولجنة الكرة المسؤولية كاملة فى حال تعرض أى فرد من أفراد البعثة لسوء. وأشار المصدر إلى أن رئيس النادى سيترأس بعثة الفريق على غير العادة لطمأنة اللاعبين، لكن هذا الأمر لم يقنع اللاعبين بالتراجع عن موقفهم الرافض للسفر. وقال إن الجميع داخل النادى طالبوا الإدارة برفض الدعوة الليبية أسوة بالعديد من الأندية المصرية والعربية التى رفضت السفر إليها حفاظاً على أرواح لاعبيها، إلا أن إدارة الجبل الأخضر فضلت مصلحة الشركة على حساب اللاعبين والجهاز الفنى.
وسيخوض الفريق مباراتين فقط فى ليبيا يستهلهما الاثنين المقبل بمواجهة الصفاقسى التونسى وتضمن العرض الليبى حصول المقاولون على 35 ألف دولار حال تخطيه عقبة الصفاقسى فى الدور قبل النهائى للدورة، بالإضافة إلى 50 ألف دولار أخرى فى حالة الفوز فى المباراة النهائية للدورة أمام أحد الفرق الليبية الخمسة: الاتحاد والأخضر والترسانة والأوليمبى والسويحلى. وفى السياق ذاته، وخوفاً على اللاعبين، رفض أنور صالح، القائم بأعمال رئيس اتحاد الكرة، سفر لاعبى المقاولون الدوليين محمد ناصر النينى وعلى فتحى وباسم على مع فريقهم إلى ليبيا، وتقرر الإبقاء عليهم بالقاهرة تحت تصرف جهازى المنتخبين الأوليمبى والأول. فيما كشف محمد صلاح، مهاجم الفريق، أنه أنهى جميع إجراءات السفر إلى سويسرا، وأنه حصل على تذاكر الطيران، وسيتوجه إلى سويسرا اليوم لبدء فترة المعايشة وتوقيع الكشف الطبى. كانت إدارة المقاولون قد طالبت من بازل السويسرى التأمين على اللاعب بمبلغ 5 ملايين يورو فى حالة إصابته أو تعرضه لسوء خلال فترة المعايشة بالنادى السويسرى.