اكتنف الغموض نادى الاتحاد السكندرى فى أعقاب تصريحات عفت السادات، رئيس النادى، التى أكد خلالها عدم موافقته النهائية على المشاركة فى الدورة التنشيطية التى أقرها اتحاد الكرة السبت الماضى، والمقررة أواخر مارس الجارى، مبدياً رغبته فى إلغاء النشاط الكروى هذا الموسم، وبداية الموسم الجديد عقب انتهاء انتخابات الرئاسة.
يأتى هذا فى الوقت الذى سادت فيه حالة من القلق بين لاعبى الفريق رغم الجلسة التى جمعتهم بالسادات منذ أيام، وتم الاتفاق خلالها على حصول اللاعبين على 75٪ من إجمالى قيمة عقودهم والتنازل عن الـ25٪ المتبقية، وتقسيمها على أربع دفعات بداية من يوم 15 أبريل، ويسعى رئيس النادى لامتصاص غضب اللاعبين بصرف جزء من مستحقاتهم فى الموعد المحدد. كما يسعى لاحتواء بعض اللاعبين القدامى بإعلانه إنشاء إدارة جديدة للكرة برئاسة خميس بشير، وأشرف يحيى، لوقف الحملات الشرسة التى يشنها القدامى ضده، لاسيما بعد تجاهل الإدارة المساهمة فى علاج وحيد حسن، نجم النادى السابق.
من جهة أخرى، رفض عفت السادات، الإفصاح عن المدير الفنى الجديد لقيادة الفريق فى حال إقامة الدورة التنشيطية، فيما كشف طلعت يوسف، المدير الفنى السابق للمصرى، عن وجود اتصالات من جانب مسؤولى الاتحاد لخلافة الإسبانى خوان خوسيه ماكيدا، وأكد أنه لم يعط رداً نهائياً حول تلك المفاوضات غير المباشرة. من جانبه، نفى السادات انتقاداته للمعارضة ووصف أعضاءها بـ«الصيع»، وقال فى تعقيب له تلقت «المصرى اليوم» نسخة منه إنه يكن لأعضاء وجماهير النادى كل تقدير واحترام باعتبارهم السند الحقيقى للنادى ومجلس الإدارة.
واعتبر السادات ما نشر عن بلاغ المعارضة للمحامى العام بالإسكندرية ضده، تحريضاً واضحاً لجماهير النادى وأعضائه الذين وصفهم بـ«الشرفاء» للوقوف ضد مجلس الإدارة وإطلاق اتهامات باطلة من شأنها التأثير فى الرأى العام السكندرى، فى وقت تمر به المدينة بحالة من عدم الاستقرار.
فى شأن آخر، تقدم مصطفى محمود «عفروتو»، لاعب وسط الفريق المعار من الأهلى، بشكوى إلى لجنة شؤون اللاعبين ضد النادى لفسخ تعاقده فى أعقاب عدم حصوله على مستحقاته المتأخرة طوال الفترة الماضية، فضلاً عن رفض مسؤولى النادى منحه الاستغناء الخاص. وأكد «عفروتو» أنه اتفق فى وقت سابق مع رئيس النادى على فسخ تعاقده مع الاتحاد مقابل الاستغناء عن مستحقاته المالية، إلا أن اقترابه من صفوف مصر المقاصة دفع مسؤولى الاتحاد للتراجع عن الاتفاق بينهما.