x

في قلب المنوفية.. «المصري اليوم» ترصد تطبيق الحجر الصحي على قرية زنارة (معايشة)

الإثنين 30-03-2020 17:54 | كتب: هند إبراهيم |
تعقيم أحد المنازل
تعقيم أحد المنازل تصوير : آخرون

حالة من الرعب عاشها عدد من أهالى محافظة المنوفية، عقب إعلان الحجر الصحى الجزئى بعدة مناطق فى قرية زنارة، التابعة لمركز تلا، تزامنًا مع عودة عدد من أبنائها المتواجدين فى إيطاليا، خاصة بعد التأكد من إصابة 4 من بينهم بفيروس كورونا.

«المصرى اليوم» انتقلت إلى القرية لرصد الوضع هناك والتأكد من وجود حجر صحى كامل على القرية من عدمه، فمنذ وصولنا إلى القرية التى تبعد 4 كيلومترات عن مدينة تلا، وجدنا عددا من الأهالى يسيرون بشكل طبيعى فى الشوارع، وقال رجب أبو خضرة، من أهالى القرية، إن الحديث عن وضع القرية تحت الحجر الصحى، مبالغ فيه، وإن هناك مناطق محدودة هى التى تخضع للحجر، كونها تضم منازل الحالات المصابة، أما باقى المناطق لا حجر صحيا عليها، والأهالى يمارسون حياتهم بشكل طبيعى للغاية.

وأضاف أن عملية تطهير الأماكن التى يتردد عليها الأهالى تتم بصورة يومية، وأن ما تردد عن فرض حجر صحى كامل على القرية أثر سلبيًا على أهلها، إذ رفضت سيارات الأجرة الوقوف للمواطنين فى الطرق، وكذا رفض أهالى القرى المجاورة التعامل معنا وكأننا بؤرة للمرض، لافتًا أن القرية بها 4 حالات، جميعهم عائدون من إيطاليا وتم أخذ عينات من المخالطين لهم وجاءت نتيجتها سلبية.

وتابع أنه تم فصل عدد من العاملين بالقطاع الخاص من أبناء القرية وإبعاد آخرين من قبل أصحاب العمل، ولا يعرفون مصيرهم، موضحا أن أصحاب العمل قالوا لهم: «اقعدوا فى بيوتكم لحد المرض ما يخلص من عندكم».

وقال عمرو الجناينى، أحد أهالى القرية العائدين من إيطاليا: «سافرت للعمل بإيطاليا منذ 17عاما، والمرض منتشر فى إيطاليا منذ فترة، وجميعنا هناك على علم بالإجراءات الاحترازية الواجب علينا اتباعها، بعد وصولى إلى مصر 18 مارس.. ففى ميلانو، خضعت للفحص عدة مرات، وأثبتت الفحوصات عدم إصابتى، وخضعت لفحصوصات بمطار القاهرة، ومنذ لحظة وصولى للمنزل عزلت نفسى تماما عن أهلى وجيرانى، وتمر لجان من الصحة على وعلى أسرتى يوميا، للتأكد من التزامى بالعزل ومتابعة حالتى».

وأضاف: «45 مواطن من أبناء القرية، عادوا مؤخرا من إيطاليا، والجميع حرص على العزل المنزلى منذ اللحظة الأولى، ولم يخرج أحد من بيته، أو سمح بمقابلة أحد، ووزارة الصحة تتابع يوميا الحالات الموجودة فى العزل.

وقال عصام بشته، أحد الأهالى المشاركين فى حملة تطهير القرية: «لا يوجد حجر صحى بالقرية كاملا، لكن الحقيقة عزل منزلى لمدة 14 يومًا للعائدين من الخارج والمخالطين لهم، كما أن الأوضاع فى القرية تسير بشكل طبيعى للغاية. وأضاف: «حالنا كحال القرى المجاورة، وجميع قرى الجمهورية ومدنها، إذ أجرينا حملات تطهير بالقرية بالكامل، وجار استكمال التطهير، وبعض المناطق يتم تطهيرها بشكل يومى بالجهود الذاتية، والناس فى القرية حريصة للغاية وتلتزم بالإجراءات التى تحد من الاصابة وانتشار المرض، فضلا عن تقليل الخروج وارتداء الكمامات والقفازات والحرص على النظافة الشخصية، ما أدى إلى سلبية العينات المأخوذة من كافة المخالطين للحالات الأربعة المصابة بالقرية.

وقالت فاطمة سعد، من الأهالى، إنه »منذ تعطيل الدراسة منعت أطفالها من الخروج نهائيا من المنزل، وأنها تستعمل «الماء والكلور» لتطهير المنزل يوميا، بالإضافة إلى استخدام الكحول والصابون«. وأوضحت: »لما عرفنا إن فى إصابات بالقرية، خوفنا وقعدنا أيام منخرجش من البيت خالص، بس اطمنا لما ابتدينا نشوف كل يوم حملات الصحة بالقرية فى بيوت العائدين من إيطاليا، ولما أعلنوا أن المخالطين لحالات الإصابة نتائجهم سلبية».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية